طبخ بالنار فهو فخار وكل شئ له صوت فهو صلصال وروى الطبري عن قتادة باسناده صحيح نحوه (قوله ويقال منتن يريدون به صل كما يقولون صر الباب وصرصر عند الاغلاق مثل كبكبته يعني كببته) أما تفسيره بالمنتن فرواه الطبري عن مجاهد وروى عن ابن عباس ان المنتن تفسيره المسنون وأما بقيته فكأنه من كلام المصنف (قوله فمرت به استمر بها الحمل فأتمته) هو قول أبي عبيدة (قوله أن لا تسجد أن تسجد) يعني أن لا زائدة وأخذه من كلام أبي عبيدة وكذا قاله وزاد ولا من حروف الزوائد كما قال الشاعر وتلحينني في اللهو أن لا أحبه * وللهو داع دائب غير غافل وقيل ليست زائدة بل فيه حذف تقديره ما منعك من السجود فحملك على أن لا تسجد (قوله وقول الله عز وجل وإذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الأرض خليفة) كذا وقع هنا ووقع في رواية أبي علي بن شبويه في صدر الترجمة وهو أولى ومثله للنسفي ولبعضهم هنا باب والمراد بالخليفة آدم أسند الطبري من طريق ابن سابط مرفوعا قال والأرض مكة وذكر الطبري أن مقتضى ما نقله السدي عن مشايخه انه خليفة الله في الأرض ومن وجه آخر أنهم يعنون بني آدم يخلف بعضهم بعضا ومن ثم قالت الملائكة أتجعل فيها من يفسد فيها الآية وحكى الماوردي قولين آخرين انه خليفة الملائكة أو خليفة الجن وكل منهما بناء على أنه كان في الأرض من سكنها قبل آدم وذكر الطبري قال زعم أبو عبيدة أن إذ في قوله وإذ قال ربك صلة ورد عليه فقال القرطبي ان جميع المفسرين ردوه حتى قال الزجاج انها جرأة من أبي عبيدة (قوله لما عليها حافظ الا عليها حافظ) وصله ابن أبي حاتم وزاد الا عليها حافظ من الملائكة وقال أبو عبيدة في قوله إن كل نفس لما عليها حافظ ما زائدة (قوله في كبد في شدة خلق) هو قول ابن عباس أيضا رويناه في تفسير ابن عيينة باسناد صحيح وزاد في آخره ثم ذكر مولده ونبات أسنانه وأخرجه الحاكم في المستدرك وقال أبو عبيدة الكبد الشدة قال لبيد يا عين هلا بكيت أربد إذ * قمنا وقام الخصوم في كبد (قوله ورياشا المال) هو قول ابن عباس أيضا وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عنه (قوله وقال غيره الرياش والريش واحد وهو ما ظهر من اللباس) هو قول أبي عبيدة وزاد تقول أعطاني ريشه أي كسوته قال والرياش أيضا المعاش (قوله ما تمنون النطفة في أرحام النساء) هو قول الفراء قال يقال أمنى ومنى والأول أكثر وقوله تمنون يعني النطف إذا قذفت في أرحام النساء أأنتم تخلقون ذلك أم نحن (قوله وقال مجاهد على رجعه لقادر النطفة في الإحليل) وصله الفريابي من طريق ابن أبي نجيح عنه وقيل معناه قادر على رجع النطفة التي في الإحليل إلى الصلب وهو محتمل ويعكر على تفسير مجاهد أن بقية الآيات دالة على أن الضمير للانسان ورجعه يوم القيامة لقوله يوم تبلى السرائر إلى آخره (قوله كل شئ خلقه فهو شفع السماء شفع والوتر الله) هو قول مجاهد أيضا وصله الفريابي والطبري ولفظه كل خلق الله شفع السماء والأرض والبر والبحر والجن والانس والشمس والقمر ونحو هذا شفع والوتر الله وحده وبهذا زال الاشكال فان ظاهر ايراد المصنف في اقتصاره على قوله السماء شفع يعترض عليه بان السماوات سبع والسبع ليس بشفع وليس ذلك مراد مجاهد وانما مراده أن كل شئ له مقابل يقابله
(٢٥٨)