الأربعة المذكورين الا في رواية للنسائي وعمر بن شبة من طريق عمرو بن دينار عن ابن شهاب وزاد فيها وطلحة بن عبيد الله وكذا في رواية الامامي عن ابن شهاب عند عمر بن شبة أيضا وكذا أخرجه أبو داود من طريق أبي البختري عن رجل لم يسمه قال دخل العباس وعلي فذكر القصة بطولها وفيها ذكر طلحة لكن لم يذكر عثمان (قوله فاذن لهم فدخلوا) في رواية شعيب في المغازي فادخلهم (قوله ثم قال هل لك في علي وعباس) زاد شعيب يستأذنان (قوله فقال عباس يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين هذا) زاد شعيب ويونس فاستب علي وعباس وفي رواية عقيل عن ابن شهاب في الفرائض اقض بيني وبين هذا الظالم استبا وفي رواية جويرية وبين هذا الكاذب الآثم الغادر الخائن ولم أر في شئ من الطرق انه صدر من علي في حق العباس شئ بخلاف ما يفهم قوله في رواية عقيل استبا واستصوب المازري صنيع من حذف هذه الألفاظ من هذا الحديث وقال لعل بعض الرواة وهم فيها وإن كانت محفوظة فأجود ما تحمل عليه ان العباس قاله دلالا على علي لأنه كان عنده بمنزلة الولد فأراد ردعه عما يعتقد انه مخطئ فيه وان هذه الأوصاف يتصف بها لو كان يفعل ما يفعله عن عمد قال ولا بد من هذا التأويل لوقوع ذلك بمحضر الخليفة ومن ذكر معه ولم يصدر منهم انكار لذلك مع ما علم من تشددهم في انكار المنكر (قوله وهما يختصمان فيما أفاء الله على رسوله من مال بني النضير) يأتي القول فيه قريبا (قوله فقال الرهط) في رواية مسلم فقال القوم وزاد فقال مالك بن أوس يخيل إلي انهم قد كانوا يذموهم لذلك (قلت) ورأيت في رواية معمر عن الزهري في مسند ابن أبي عمر فقال الزبير بن العوام اقض بينهما فأفادت تعيين من باشر سؤال عمر في ذلك (قوله تئيدكم) كذا في رواية أبي ذر بفتح المثناة وكسر التحتانية مهموز وفتح الدال قال ابن التين أصلها تيدكم والتؤدة الرفق ووقع في رواية الأصيلي بكسر أوله وضم الدال وهو اسم فعل كرويدا أي اصبروا وأمهلوا وعلى رسلكم وقيل إنه مصدر تاد يتيد كما يقال سيروا سيركم ورد بأنه لم يسمع في اللغة ويؤيد الأول ما وقع في رواية عقيل وشعيب ايتدوا أي تمهلوا وكذا عند مسلم وأبي داود وللإسماعيلي من طريق بشر بن عمر عن مالك فقال عمر ايتد بلفظ الامر للمفرد (قوله أنشدكما أتعلمان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال ذلك) كذا فيه وفي رواية مسلم قالا نعم ومعنى أنشدكما أسئلكما رافعا نشدي أي صوتي (قوله إن الله قد خص رسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الفئ بشئ) في رواية مسلم بخاصة لم يخصص بها غيره وفي رواية عمرو بن دينار عن ابن شهاب في التفسير كانت أموال بني النضير مما أفاء الله على رسوله فكانت له خاصة وكان ينفق على أهله منها نفقة سنة ثم يجعل ما بقي في السلاح والكراع عدة في سبيل الله وفي رواية سفيان عن معمر عن الزهري الآتية في النفقات كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيع نخل بني النضير ويحبس لأهله قوت سنتهم أي ثمر النخل وفي رواية أبي داود من طريق أسامة بن زيد عن ابن شهاب كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث صفايا بنو النضير وخيبر وفدك فاما بنو النضير فكانت حبسا لنوائبه وأما فدك فكانت حبسا لأبناء السبيل وأما خيبر فجزأها بين المسلمين ثم قسم جزأ لنفقة أهله وما فضل منه جعله في فقراء المهاجرين ولا تعارض بينهما لاحتمال أن يقسم في فقراء المهاجرين وفي مشترى السلاح والكراع وذلك مفسر لرواية معمر عند مسلم ويجعل ما بقي منه مجعل مال الله وزاد أبو داود في رواية أبي البختري المذكورة وكان ينفق على أهله
(١٤٣)