وعن معاوية الليثي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون الناس مجدبين فينزل الله تبارك وتعالى عليهم رزقا من رزقه فيصبحون مشركين فقيل له وكيف ذاك يا رسول الله قال يقولون مطرنا بنوء كذا وكذا. رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون. وعن أبي الدرداء قال قحط المطر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألنا نبي صلى الله عليه وسلم أن يستسقي لنا فاستسقى فغدا نبي الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو بقوم يتحدثون فقالوا سقينا الليلة بنوء كذا وكذا فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم ما أنعم الله على قوم نعمة إلا أصبحوا بها كافرين.
رواه البزار والطبراني وفيه إسماعيل بن عياش وفيه كلام. وعن طلحة ابن عبد الله بن عوف قال سألت ابن عباس عن السنة في صلاة الاستسقاء فقال السنة في صلاة الاستسقاء مثل السنة في صلاة العيد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يستسقي فصلى ركعتين وقرأ فيهما وكبر في الأولى سبع تكبيرات وفي الثانية خمس تكبيرات - قلت هو في السنن من غير بيان للتكبير - رواه البزار وفيه محمد بن عبد العزيز بن عمر الزهري وهو متروك. وعن أنس بن مالك قال أمحل الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه المسلمون فقالوا يا رسول الله قحط المطر ويبس الشجر وهلكت المواشي وأسنت الناس (1) فاستسق لنا ربك فقال إذا كان يوم كذا وكذا فاخرجوا واخرجوا معكم بصدقات فلما كان ذلك اليوم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس يمشي ويمشون وعليهم السكينة والوقار حتى أتى المصلى فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بهم ركعتين يجهر فيهما بالقراءة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين والاستسقاء في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وسبح اسم ربك الأعلى وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وهل أتاك حديث الغاشية فلما قضى صلاته استقبل القوم بوجهه وقلب رداءه ثم جثا على ركبتيه ورفع يديه وكبر تكبيرة قبل أن يستسقى ثم قال اللهم اسقنا غيثا مغيثا رحبا ربيعا وجدا غدقا طبقا مغدقا هنيئا مريعا مربعا وابلا شاملا مسبلا نجلا دائما دررا نافعا غير ضار عاجلا غير رائث اللهم تحيى به البلاد وتغيث به العباد