فتوضأ ثم قام إلى الصلاة فيقول الله عز وجل لملائكته ما حمل عبدي هذا على ما صنع فيقولون ربنا رجاء ما عندك وشفقة مما عندك فيقول فاني قد أعطيته ما رجا وأمنته مما يخاف. رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن. وعن أبي سعيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله ليضحك إلى ثلاثة نفر رجل قام في جوف الليل فأحسن الطهور وصلى ورجل نام وهو ساجد ورجل أحسبه قال كان في كتيبة فانهزمت وهو على جواد لو شاء أن يذهب لذهب - قلت رواه ابن ماجة وغيره بغير هذا السياق - رواه البزار وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام كثير لسوء حفظه لا لكذبه.
{باب لا حسد إلا في اثنتين} عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما الحسد في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به فقام به فأحل حلاله وحرم حرامه ورجل آتاه الله مالا فوصل منه أقاربه ورحمه وعمل بطاعة الله. رواه الطبراني في الكبير وفيه روح بن صلاح ضعفه ابن عدي ووثقه ابن حبان وقال الحاكم ثقة مأمون. وعن سمرة بن جندب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنا ليس في الدنيا حسد الا في اثنتين الرجل يغبط أن يعطيه الله المال الكثير فينفق منه فيكثر النفقة يقول الآخر لو كان لي مالا لا نفقته مثل ما ينفق هذا وأحسن فهو يحسده ورجل يقرأ القرآن فيقوم الليل ورجل إلى جنبه لا يعلم القرآن فهو يحسده على قيامه وعلى ما علمه الله عز وجل القرآن فيقول لو علمني الله مثل هذا لقمت مثل ما يقوم. رواه الطبراني في الكبير وفي اسناده بعض ضعف، ورواه البزار باسناد ضعيف. وعن يزيد بن الأخنس وكانت له صحبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تنافس بينكم إلا في اثنتين رجل أعطاه الله قرآنا فهو يقوم به آناء الليل والنهار ويتبع ما فيه فيقول رجل لو أن الله أعطاني ما أعطى فلانا فأقوم به كما يقوم به ورجل أعطاه الله مالا فهو ينفق ويتصدق فيقول رجل مثل تلك. رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات. وعن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه