الجنة بما فيها من الزهرة والنظرة فتناولت قطفا منها لآتيكم به ولو أخذته لاكل منه من بين السماء والأرض لا ينقصونه فحيل بيني وبينه ثم عرضت علي النار فلما وجدت حر شعاعها تأخرت وأكثر من رأيت فيها النساء اللاتي إن ائتمن أفشين وان سألن أحفين - قال زكريا ألحفن - وان أعطين لم يشكرن ورأيت فيها لحى بن عمرو يجر قصبة وأشبه من رأيت به معبد بن أكتم قال معبد أي رسول الله يخشى على من شبهه فإنه والد قال لا أنت مؤمن وهو كافر وهو أول من جمع العرب على عبادة الأصنام. رواه أحمد وروى عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بمثله وفي الاسنادين عبد الله بن محمد بن عقيل وفيه ضعف وقد وثق. وعن عقبة ابن عامر قال صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوما فأطال القيام وكان إذا صلى لنا خفف فرأيته أهوى بيده ليتناول شيئا ثم إنه ركع بعد ذلك فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس وجلسنا حوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم علمت أن راعكم طول صلاتي وقيامي قلنا أجل يا رسول الله وسمعناك تقول أي رب وأنا فيهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ما من شئ وعدتموه في الآخرة الا قد عرض علي في مقامي هذا حتى لقد عرضت علي النار فأقبل على منها حتى حاذى خبائي هذا فخشيت أن يغشاكم فقلت وأنا فيهم فصرفها الله عنكم فأدبرت قطعا كأنها الزرابي فنظرت نظرة فيها فرأيت عمران بن حرثان بن الحارث أحد بني غفار متكأ في جهنم على قوسه ورأيت فيها الحمرية صاحبة القطة التي ربطتها فلا هي أطعمتها ولا هي سقتها، قال أحمد بن صالح الصواب خرثان. رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني أحمد بن محمد بن رشدين. وعن بريدة قال أتينا النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلى فأشار إلينا بيده أن أجلسوا فجلسنا. رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو حيان وهو ثقة ولكنه مدلس وقد عنعنه.
{باب البكاء في الصلاة} عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبيت فيناديه بلال بالاذان فيقوم