وسلم استسقى يوم الجمعة في المسجد ورفع يديه وقال استغفروا ربكم إنه كان غفارا وحول رداءه. رواه الطبراني في الكبير وفيه خالد بن الياس وهو ضعيف ليس بشئ. وعن سمرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه إذا خطب حتى يرى بياض إبطيه. رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون إلا اني لم أجد محمد بن راشد الأصبهاني شيخ الطبراني. وعن عبد الله بن يزيد الخطيمي أن ابن الزبير خرج يستسقي بالناس فخطب ثم صلى بغير أذان ولا إقامة وفي الناس يومئذ البراء بن عازب وزيد بن أرقم. رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه سلم كان إذا أصابهم المطر بالمدينة فسالت الميازيب فقال لا محل عليكم العام. رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن قدامة وقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال البزار إذا تفرد بحديث فلا يحتج به. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنما الصيب ههنا وأشار بيده إلى السماء. رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام.
{باب في السحاب وعلامة المطر} عن سعد بن إبراهيم يعني ابن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما قال كنت جالسا إلى جنب حميد بن عبد الرحمن فمر شيخ جميل من بني غفار وفي أذنيه صمم - أو قال وقر - فأرسل إليه حميد فلما أقبل قال يا ابن أخي أوسع له فيما بيني وبينك فإنه قد صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء حتى جلس فيما بيني وبينه فقال له حميد حدثني بالحديث الذي حدثتني به عن رسول الله صلى الله عليه تعالى وآله وسلم فقال الشيخ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله عز وجل ينشئ السحاب فينطبق أحسن النطق ويضحك أحسن الضحك. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح وعن سبرة بن معبد قال رأى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سحابة فقالوا يا رسول الله كنا نرجو أن تمطرنا هذه السحابة فقال إن هذه أمرت أن تمطر بليل، واديا يقال له بليل، ورجاله موثقون. وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما حركت