{باب صلاة الخوف} عن جابر رضي الله عنه قال غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم ست مرات قبل صلاة الخوف وكانت صلاة الخوف في السنة السابعة. رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام. وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة المسابقة ركعة أي وجه كان الرجل يجزئ عنه أحسبه قال فعل ذلك لمن بعده. رواه البزار وفيه محمد بن عبد الرحمن البيلماني وهو ضعيف جدا. وعن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الخوف أمر الناس فأخذوا السلاح عليهم فقامت طائفة من ورائهم مستقبلي العدو وجاءت طائفة فصلوا معه فصلى بهم ركعة ثم قاموا إلى طائفة التي لم تصل وأقبلت الطائفة التي لم تصل معه فقاموا خلفه فصلى بهم ركعة وسجدتين ثم سلم عليهم فلما سلم قام الذين من قبل العدو فكبروا جميعا وركعوا ركعة وسجدتين بعد ما سلم. رواه البزار وفيه الحارث وهو ضعيف. وعن ابن عباس قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة له فلقى المشركين بعسفان فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر فرأوه يركع ويسجد هو وأصحابه فقال بعضهم لبعض لو حملتم عليهم ما علموا بكم حتى تواقعوهم فقال قائل منهم إن لهم صلاة أخرى هي أحب إليهم من أهليهم وأموالهم فاصبروا حتى تحضر فنحمل عليهم حملة فأنزل الله عز وجل (وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة) إلى آخر الآية فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبروا معه جميعا ثم ركع وركعوا معه جميعا فلما سجد سجد معه الصف الذين يلونه ثم قام الذين خلفهم مقبلون على العدو فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من سجوده وقام سجد الصف الثاني ثم قاموا وتأخر الصف الذين يلونه وتقدم الآخرون فكانوا يلون رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما ركع ركعوا معه جميعا ثم رفع فرفعوا معه ثم سجد فسجد معه الذين يلونه وقام الصف الثاني مقبلون على العدو فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من سجوده وقعد قعد الذين يلونه وسجد الصف المؤخر ثم قعدوا فسجدوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم سلم
(١٩٦)