{باب فيمن يقرأ السجدة وهو ماش} عن عطاء بن السائب قال كنا نقرأ على أبي عبد الرحمن السلمي وهو يمشي فإذا مررنا بسجدة كبر وكبرنا وسجد وسجدنا ثم يرفع رأسه ويكبر ويقول السلام عليكم فنقول وعليكم السلام وزعم أبو عبد الرحمن أن عبد الله كان يفعل ذلك بهم. رواه الطبراني في الكبير وعطاء بن السائب فيه كلام لاختلاطه، وبقية رجاله رجال الصحيح.
{باب سجود الشكر} عن عبد الرحمن بن عوف قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوجه نحو مشربته فدخل فاستقبل القبلة فخر ساجدا فأطال السجود حتى ظننت أن الله قد قبض نفسه فيها فدنوت منه فرفع رأسه قال من هذا قلت عبد الرحمن قال ما شأنك قلت يا رسول الله سجدت سجدة خشيت أن يكون الله قد قبض نفسك فيها قال إن جبريل صلى الله عليه وسلم أتاني فبشرني فقال إن الله عز وجل يقول من صلى عليك صليت عليه ومن سلم عليك سلمت عليه فسجدت لله شكرا. رواه أحمد ورجاله ثقات. وعن حذيفة بن اليمان قال غاب عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يخرج حتى ظننا أنه لن يخرج فلما خرج سجد سجدة فظننا أن نفسه قد قبضت فيها فلما رفع رأسه قال إن ربي عز وجل استشارني في أمتي ماذا أفعل بهم فقلت ما شئت أي رب هم خلقك وعبادك فاستشارني الثانية فقلت له كذلك فقال لا أحزنك في أمتك يا محمد فذكر الحديث. قلت ويأتي بتمامه إن شاء الله إما في علامات النبوة أو في المناقب في فضل الأمة. رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام. وعن جابر رفعه قال مر رجل بجمجمة إنسان فحدث نفسه فخر ساجدا فقيل له ارفع رأسك فأنت أنت وأنا أنا.
رواه البزار ورجاله ثقات. وعن عمر بن الخطاب قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجد أحدا يتبعه ففزع عمر فأتاه بظهرة من جلد فوجد النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا في مشربته فتنحى عنه من خلفه حتى رفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه فقال أحسنت يا عمر حين وجدتني ساجدا فتنحيت عني إن جبريل عليه السلام أتاني فقال من صلى عليك من