سمع حي الفلاح فلم يجب فقد ترك سنة محمد صلى الله عليه وسلم. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح. وعن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أخوف ما أخاف على أمتي الكتاب واللبن فأما اللبن فينتجع أقوام لحبه فيتركون الجمعة والجماعات وأما الكتاب فيفتح لأقوام منه فيجادلون (1) به الذين آمنوا. رواه الطبراني وأحمد بغير لفظه وفيه ابن لهيعة وفيه كلام، ويأتي غير هذا الحديث في الجمعة إن شاء الله.
{باب فيمن صلى في بيته وجد الناس يصلون في المسجد} عن رجل من بني الديل قال خرجت بأباعر لي لأصدرها إلى الراعي فمررت برسول الله صلى الله عليه سلم وهو يصلي بالناس الظهر فمضيت فلم أصل معه فلما أصدرت أباعري ورجعت ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا فلان ما منعك أن تصلي معنا حين مررت بنا فقلت يا رسول الله إني كنت قد صليت في بيتي قال وإن. رواه أحمد ورجاله موثقون. وعن ابن أبي الخريف عن أبيه عن جده قال أتيت أنا وأخي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في مسجد الخيف وقد صلينا المكتوبة في البيت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الرجل المكتوبة في البيت ثم أدرك جماعة فليصل معهم تكون صلاته في بيته نافلة. رواه الطبراني في الكبير، وابن أبي الخريف وأبوه لا أدري من هما. وعن عبد الله بن عمرو قال أبصر النبي صلى الله عليه وسلم رجلين في مسجد الخيف في أخريات الناس فأمر بهما فجئ بهما ترعد فرائصهما فقال ما منعكما من الصلاة معنا قالا صلينا في رحالنا قال أفلا صليتم معنا تطوعا وتكون الأولى هي الفريضة. رواه الطبراني في الكبير وقال هكذا رواه الحجاج بن أرطأة عن يعلي بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو وخالف الناس في إسناده، ورواه شعبة وأبو عوانة وهشيم وإبراهيم بن ذي حماية والثوري وهشام بن حسان عن يعلي بن عطاء عن عطاء عن جابر بن يزيد بن الأسود السوائي. قلت ورجال اسناد الحديث ثقات الا أن الحجاج مدلس وقد عنعنه. وعن عبد الله بن سرجس (2) قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا جالسا في المسجد