رواهما الطبراني في الكبير، وإبراهيم النخعي لم يسمع من ابن مسعود.
{باب التأذين للفوائت وترتيبها} عن عبد الله بن مسعود قال شغل المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء حتى ذهب ساعة من الليل ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا فأذن وأقام ثم صلى الظهر ثم أمره فأذن وأقام ثم صلى العصر ثم أمره فأذن وأقام ثم صلى المغرب ثم أمره فأذن وأقام فصلى العشاء. رواه أبو يعلي وفيه يحيى ابن أبي أنيسة وهو ضعيف عند أهل الحديث إلا أن ابن عدي قال وهو مع ضعفه يكتب حديثه. وعن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم شغل يوم الخندق عن صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء فأمر بلالا فأذن وأقام فصلى الظهر ثم أمره فأذن وأقام فصلى العصر ثم أمره فأذن وأقام فصلى المغرب ثم أمره فأذن وأقام فصلى العشاء ثم قال ما على وجه الأرض قوم يذكرون الله غيركم. رواه البزار والطبراني في الأوسط، وفيه عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف. وعن الجعد أبي عثمان قال مر بنا أنس بن مالك في مسجد بني ثعلبة فقال أصليتم قال فقلنا نعم وذلك صلاة الصبح فأمر رجلا فأذن وأقام ثم صلى بأصحابه. رواه أبو يعلي ورجاله رجال الصحيح، قلت وقد تقدم حديث حبيب بن سباع في باب فيمن صلى صلاة وعليه غيرها.
{باب مقدار ما بين الأذان والإقامة} عن أبي بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بلال اجعل بين أذانك وإقامتك نفسا يفرغ الآكل من طعامه في مهل ويقضي المتوضئ حاجته في مهل. رواه عبد الله بن أحمد من زياداته من رواية أبي الجوزاء عن أبي، وأبو الجوزاء لم يسمع من أبي.
{باب في الإقامة وما يقول عندها} عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا ثوب بالصلاة فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء. رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام. وعن قتادة أن عثمان كان إذا جاءه من يؤذنه بالصلاة قال مرحبا بالقائلين عدلا وبالصلاة مرحبا وأهلا. رواه الطبراني