قدامة قال البزار ليس بحجة إذا تفرد بحديث وقد تفرد بهذا، قلت ذكره ابن حبان في الثقات. وعن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قلم أظفاره يوم الجمعة وقي من السوء إلى مثلها. رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن ثابت ويلقب فرجونة (1) وهو ضعيف.
{باب حقوق الجمعة من الغسل والطيب ونحو ذلك} عن أبي أيوب الأنصاري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب إن كان عنده ولبس من أحسن ثيابه ثم خرج حتى يأتي المسجد فيركع إن بدا له ولم يؤذ أحدا ثم أنصت حتى يصلي كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى، وفي رواية ثم خرج وعليه السكينة حتى يأتي المسجد. رواه كله أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات. وعن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اغتسل يوم الجمعة ثم لبس من أحسن ثيابه ومس طيبا إن كان عنده ثم مشى إلا الجمعة وعليه السكينة ولم يتخط أحدا ولم يؤذه وركع ما قضى له ثم انتظر حتى ينصرف الامام غفر له ما بين الجمعتين. رواه أحمد والطبراني في الكبير عن حرب بن قيس عن أبي الدرداء، وحرب لم يسمع من أبي الدرداء.
وعن عطاء الخراساني قال كان نبيشة الهذلي يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المسلم إذا اغتسل يوم الجمعة ثم أقبل إلى المسجد لا يؤذي أحدا فإن لم يجد الامام خرج صلى ما بدا له وإن وجد الامام قد خرج جلس فاستمع وأنصت حتى يقضي الامام جمعته وكلامه إن لم يغفر له في جمعته تلك ذنوبه كلها أن يكون كفارة للجمعة التي تليها. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ أحمد وهو ثقة.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من غسل واغتسل ودنا وابتكر فاقترب واستمع كان له بكل خطوة يخطوها قيام سنة وصيامها - قلت له عند أبي داود حديثان غير هذا - رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا تطهر الرجل فأحسن الطهور ثم أتى الجمعة ولم يلغ ولم يجهل حتى ينصرف الامام كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة وفي الجمعة