مجمع الزوائد - الهيثمي - ج ٢ - الصفحة ١٥٨
عن ابن مسعود. وعن زياد بن أبي مريم عن عبد الله بن مسعود قال لا تنتقص من صلاتكم في مباديكم ولا أجشاركم (1) ولا تسيروا في قرى السواد فتقولوا انا سفر إنما المسافر من الأفق إلى الأفق. رواه الطبراني في الكبير، وزياد لم يدرك ابن مسعود، وفي رواية عنه لا تغيروا تجارتكم فذكر نحوه. وعن ثمامة بن شرحبيل قال خرجت إلى ابن عمر رحمه الله فقلت ما صلاة المسافر قال ركعتين ركعتين إلا صلاة المغرب ثلاثا قلت أرأيت ان كنا بذي المجاز قال وما ذو المجاز قلت مكان نجتمع فيه ونبيع فيه ونمكث فيه عشرين ليلة أو خمس عشرة ليلة فقال يا أيها الناس كنت بآذربيجان - لا أدري قال أربعة أشهر أو شهرين - فرأيتهم يصلونها ركعتين ركعتين ورأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصليها ركعتين بصر عيني ثم نزع بهذه الآية (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) قلت لابن عمر أحاديث في الصحيح وغيره بغير هذا السياق. رواه أحمد ورجاله ثقات. وعن الحسن أنه أقام مع أنس بنيسابور سنتين فكان يصلي ركعتين ركعتين. رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون. رواه وعن أنس بن مالك قام أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك عشرين ليلة يقصر الصلاة. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن عثمان الكلابي وهو متروك.
{باب الجمع بين الصلاتين في السفر} عن عبد الله بن عمرو قال جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين صلاتين يوم غزا بني المصطلق، وفي رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الصلاتين في السفر. رواهما أحمد وفيهما الحجاج بن أرطاة وفيه كلام. وعنه أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين المغرب والعشاء إذا جد به السير. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الكريم ابن أبي المخارق وهو ضعيف. وعن أبي الزبير قال سألت جابرا رضي الله عنه هل جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المغرب والعشاء قال نعم عام غزونا بني المصطلق - قلت لجابر حديث في الجمع بسرف رواه أبو داود وغيره - رواه أحمد وفيه ابن

(١) في النهاية: الجشر قوم يخرجون بدوابهم إلى المرعى ويبيتون مكانهم.. فنهاهم أن يقصروا لان المقام فيه وان طال فليس بسفر.
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»
الفهرست