{باب ما تستفتح به الصلاة} عن أبي سعيد الخدري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل واستفتح صلاته كبر قال سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ثم يقول لا إله غيرك ثلاثا ثم يقول أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه. رواه أحمد ورجاله ثقات. وعن أبي أمامة الباهلي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل في الصلاة من الليل كبر ثلاثا وسبح ثلاثا وهلل ثلاثا ثم يقول اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه وشركه. رواه أحمد وفيه من لم يسم.
{باب الجهر بالقرآن وكيف يقرأ} عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يرفع الرجل صوته بالقرآن قبل العشاء وبعدها يغلط أصحابه وهم يصلون. رواه أحمد وأبو يعلي وفيه الحارث وهو ضعيف. وعن ابن عمر قال اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر قال فبنى له بيت من سعف (1) قال فأخرج رأسه منه ذات ليلة فقال أيها الناس ان المصلي إذا صلى فإنما يناجي ربه تبارك وتعالى فلينظر بما يناجيه ولا يجهر بعضكم على بعض. رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام.
قلت وفي الصحيح منه الاعتكاف. وعن البياضي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة فقال إن المصلي يناجي ربه عز وجل فلينظر بما يناجيه ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن أبي هريرة أن عبد الله بن حذافة قام يصلي فجهر بصلاته فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا ابن حذافة لا تسمعني وسمع ربك. رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير إلا أنه قال عن أبي سلمة أن عبد الله بن حذافة، ورجال أحمد رجال الصحيح. وعن علي قال كان أبو بكر يخافت بصوته إذا قرأ وكان عمر يجهر بقراءته وكان عمار إذا قرأ يأخذ من هذه السورة وهذه السورة فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه