ثم أكبها على وجهه ألتمس بذلك بركة القرآن وبركة يده فأقول يا رسول الله انك مجاب الدعوة فادع الله يفرج عنك ما أنت فيه فيقول يا عائشة انا أشد الناس بلاء.
رواه أبو يعلي وفيه محمد بن إسحاق وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات. وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه وجع يشتكي ويتقلب على فراشه فقالت عائشة لو صنع هذا (لبعضنا) لوجدت عليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الصالحين يشدد عليهم وانه لا يصيب المؤمن نكبة من شوكة فما فوق ذلك إلا حطت به عن خطيئة ورفعت بها درجة. رواه أحمد ورجاله ثقات. وعن أبي عبيدة بن حذيفة عن عمته فاطمة أنها قالت أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم نعوده في نساء فإذا سقاء معلق نحوه يقطر ماؤه عليه مما يجده من حر الحمى فقلنا يا رسول الله لو دعوت الله فشفاك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه وقال فيه إنا معاشر الأنبياء يضاعف علينا البلاء، وإسناد أحمد حسن.
{باب بلوغ الدرجات بالابتلاء} عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة يبلغها بعمله فما يزال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغها. رواه أبو يعلي وفي رواية له يكون له عند الله المنزلة الرفيعة، ورجاله ثقات. وعن بن خالد عن أبيه عن جده وكانت له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمل ابتلاه الله في جسده وفي ماله أو ولده ثم صبره على ذلك حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله عز وجل.
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وأحمد وفيه قصة ومحمد بن خالد وأبوه لم أعرفهما والله أعلم. وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال البلايا بالمؤمن والمؤمنة حتى يلقى الله وما عليه خطيئة. رواه البزار وفيه محمد بن عمرو وفيه كلام. وعن مسلم مولى الزبير قال دخلت على عبد الله بن أياس بن أبي فاطمة الضمري فحدثني عن أبيه