أنك شددت في لبس الحرير والذهب والذي بعثك بالحق إني لأحب الجمال وإنما الكبر من جهل الحق حتى من حبي الجمال جعلت حراز سوطي هذا من جلد نمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله جميل يحب الجمال وإنما الكبر من جهل الحق وغمص الناس بعينه. رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد وكلاهما ضعيف. وعن عمر بن خارجة بن سعد عن جده سعد أن قوما شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحط المطر فأمرهم أن يجثوا على الركب فجثوا قال فقولوا يا رب ففعلوا فسقوا حتى أحبوا أن يكشف عنهم - هذا لفظه عند البزار، وقال الطبراني في الأوسط عامر بن خارجة بن سعد عن أبيه عن جده سعد أن قوما شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحط المطر فقال اجثوا على الركب وقولوا يا رب يا رب ورفع السبابة إلى السماء فسقوا حتى أحبوا أن يكشف عنهم. والصواب رواية الطبراني، وقوله عامر كذلك ذكره الذهبي في ترجمة عامر بن خارجة وضعفه. وعن رقيقة بنت أبي صيفي بن هاشم وكانت والدة عبد المطلب قالت تتابعت على قريش سنون أقحلت الضرع ودقت العظم فبينا أنا راقدة لهم - أو مهمومة - إذ هاتف يصرخ بصوت صحل (1) يقول يا معشر قريش إن هذا النبي مبعوث قد أظلتكم أيامه وهذا إبان نجومه فحيهلا بالحياء والخصب ألا فانظروا رجلا منكم وسيطا عظاما جساما أبيض وضاء أو طف (2) أهدب سهل الخدين أشم العرنين له فخر يكظم عليه وشنة يهدأ إليه فليخلص هو وولده وليهبط إليه من كل بطن رجل فليشنوا (3) من الماء وليمسوا من الطيب وليستلموا الركن ثم ليرقوا أبا قبيس ثم ليدعوا الرجل وليؤمن القوم فغثتم ما شئتم فأصبحت علم الله فاقشعر جلدي ووله عقلي واقتصصت رؤياي ونمت في شعاب مكة فوق الحرمة والحرم ما بقي بها أبطح إلا قال هذا شيبة الحمد وتناهت إليه رجالات قريش وهبط إليه من كل بطن رجل فشنوا ومشوا واستلموا ثم ارتقوا أبا قبيس واصطفوا حوله ما يبلغ سعيهم مهلة حتى إذا استووا بذروة الجبل قام عبد المطلب ومعه رسول الله صلى الله عليه وسلم
(٢١٤)