غلام قد أيفع أو كرب فرفع يديه وقال اللهم ساد الخلة وكاشف الكربة أنت معلم غير معلم ومسؤول غير مبخل وهذه عبيدك وإماؤك هذا رب حرمك يشكون إليك سنتهم أذهبت الخف والظلف اللهم فأمطر علينا غيثا طبقا مغدقا مريعا فورب الكعبة ما راحوا حتى تفجرت السماء بمائها واكتظ الوادي بثجيجه (1) فسمعت شيخان قريش وحليها عبد الله بن جدعان وحرب بن أمية وهشام بن المغيرة يقولون لعبد المطلب هنيئا لك أبا البطيحاء. وفي ذلك تقول رقيقة بنت أبي صيفي:
لشيبة الحمد أسقى الله بلدتنا * وقد فقدنا الحيا واجلوذ (2) المطر فجاد بالماء جوني له سبل (3) * سحا فعاشت به الانعام والشجر منا من الله بالميمون طائره * وخير من بشرت يوما به مضر مبارك الامر يستسقي الغمام به * ما في الأنام له عدل ولا خطر رواه الطبراني في الكبير وفيه زحر بن حصن قال الذهبي لا يعرف. وعن أبي لبابة ابن عبد المنذر قال استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو لبابة بن المنذر إن التمر في المرابد يا رسول الله فقال اللهم اسقنا حتى يقوم أبو لبابة عريانا فيسد مبعث مربده (4) بإزاره وما نرى في السماء سحابا فأمطرت فاجتمعوا إلى أبي لبابة فقالوا إنها لا تقلع حتى تقوم عريانا وتسد مبعث مربدك بإزارك ففعل فأصحت. رواه الطبراني في الصغير وفيه من لا يعرف. وعن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى المطر قال اللهم صيبا (5) نافعا. رواه البزار وفيه علي بن عاصم بن صهيب وفيه كلام. وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو إذا استسقى اللهم أنزل في أرضنا بركتها وزينتها وسكنها، وفي رواية وارزقنا وأنت خير الرازقين. رواهما الطبراني في الكبير والبزار باختصار وإسناده حسن أو صحيح. وعن الشفا أم سليمان أن النبي صلى الله عليه