حتى أحدث لك فراشا ودثارا ومفتاحا وقد جئتك به فقم حتى تفرشك الملائكة قال فتنهضه الملائكة انهاضا لطيفا ثم تفتح له في قبره مسيرة أربعمائة عام ثم يوضع له فراش بطانته من حرير أخضر حشوه المسك الأذفر وتوضع له مرافق عند رجليه ورأسه من السندس الأخضر والإستبرق ويسرج له سراجان من نور الجنة عند رأسه ورجليه يزهران إلى يوم القيامة ثم تضجعه الملائكة على شقه الأيمن مستقبل القبلة ثم يؤتى بياسمين الجنة وتصعد عنه ويبقى هو والقرآن فيأخذ القرآن الياسمين فيضعه على أنفه غضا فينشقه حتى يبعث ويرجع القرآن إلى أهله فيخبرهم كل يوم وليلة ويتعاهده كما يتعاهد الوالد الشفيق ولده بالخير فان تعلم أحد من ولده القرآن بشره بذلك وإن كان عقبه عقب سوء دعا لهم بالصلاح والاقبال أو كما ذكر. رواه البزار وقال ابن معدان لم يسمع من معاذ ومعناه أنه يجئ ثواب القرآن كما قال إن اللقمة تجئ يوم القيامة مثل أحد وإنما يجئ ثوابها. قلت وفيه من لم أجد من ترجمه. وعن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما خيب الله امرأ قام في جوف الليل فافتتح سورة البقرة وآل عمران.
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وفيه كلام وهو ثقة مدلس.
{باب ثان في صلاة الليل} عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها فقال أبو مالك الأشعري لمن هي يا رسول الله قال لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وبات قائما والناس نيام. رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناده حسن واللفظ له، وفي رواية أحمد فقال أبو موسى الأشعري. وعن أبي مالك الأشعري قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إن في الجنة غرفا يرى باطنها من ظاهرها وظاهرها من باطنها أعدها الله لمن أطعم الطعام وألان الكلام وتابع الصيام وقام بالليل والناس نيام. رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات. وعن أبي معانق الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها