يا قتادة ههنا هذه الساعة فقلت اغتنمت شهود العتمة معك يا نبي الله فأعطاني العرجون فقال إن الشيطان قد خلفك في أهلك فاذهب بهذا العرجون فامسك به حتى تأتي بيتك فخذه من زاوية البيت فاضربه بالعرجون فخرجت من المسجد فأضاء العرجون مثل الشمعة نورا فاستضأت به فأتيت أهلي فوجدتهم قد رقدوا فنظرت في زاوية فإذا فيها قنفذ فلم أزل أضربه بالعرجون حتى خرج. رواه الطبراني في الكبير، ويأتي حديث عند أحمد أطول من هذا في الجمعة والساعة التي فيها إن شاء الله، ورجاله موثقون. وعن أبي بكرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله فمن أخفر ذمة الله كبه الله في النار لوجهه.
رواه الطبراني في الكبير في أثناء حديث وهذا لفظه ورجاله رجال الصحيح. وتأتي أحاديث من هذا الباب في الفتن إن شاء الله وقد تقدم شئ منها في فضل الصلاة.
وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من توضأ ثم أتى المسجد فصلى ركعتين قبل الفجر ثم جلس حتى يصلي الفجر كتبت صلاته يومئذ في صلاة الأبرار وكتب في وفد الرحمن. رواه الطبراني في الكبير وفيه القسم أبو عبد الرحمن وهو مختلف في الاحتجاج به. وعن بلال المؤذن قال أذنت في ليلة باردة فلم يأت أحد ثم ناديت فلم يأت أحد ثلاث مرات فقال النبي صلى الله عليه وسلم مالهم فقلت منعهم البرد فقال اللهم احبس عنهم البرد فقال بلال فأشهد أني رأيتهم يتروحون في الصبح من الحر. رواه الطبراني في الكبير، وفيه أيوب بن سيار وهو متروك. وعن عنبسة بن الأزهر قال تزوج الحارث بن حسان وكانت له صحبة وكان الرجل إذ ذاك إذا تزوج تخدر أياما فلا يخرج لصلاة الغداة فقيل له أتخرج وإنما بنيت بأهلك في هذه الليلة قال والله ان امرأة تمنعني من صلاة الغداة في جمع لامرأة سوء. رواه الطبراني في الكبير واسناده حسن.
{باب التشديد في ترك الجماعة} عن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال الجفاء كل الجفاء والكفر والنفاق من سمع منادي الله ينادي إلى الصلاة يدعو إلى الفلاح فلا يجيبه. رواه أحمد والطبراني