للملائكة انطلقوا إلى عبدي فصبوا عليه البلاء فيحمد الله فيرجعون فيقولون يا ربنا صببنا عليه البلاء صبا كما أمرتنا فيقول ارجعوا فاني أحب أن أسمع صوته. رواه الطبراني في الكبير وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف. وبسنده عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لله ليجرب أحدكم بالبلاء كما يجرب أحدكم ذهبه بالنار فمنه ما يخرج كالذهب الإبريز فذاك الذي حماه من الشبهات ومنه ما يخرج دون ذلك فذلك الذي يشك بعض الشك ومنه ما يخرج كالذهب الأسود فذاك الذي افتتن. وبسنده أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المسلم إذا مرض أوحى الله إلى الملائكة فيقول أيا ملائكتي أنا قيدت عبدي بقيد من قيودي فان قبضته أغفر له وإن عافيته فجسده مغفور له لا ذنب له. وعن أبي عتبة الخولاني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد الله بعبد خيرا ابتلاه وإذا ابتلاه أضناه قال يا رسول الله وما أضناه قال لا يترك له أهلا ولا مالا. رواه الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن محمد شيخ الطبراني ضعفه الذهبي ولم يذكر سببا، وبقية رجاله موثقون. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المصيبة تبيض وجه صاحبها يوم تسود الوجوه. رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن رقاع وهو منكر الحديث. وعن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كثرت ذنوب العبد ولم يكن له ما يكفرها ابتلاه الله بالحزن ليكفرها عنه. رواه أحمد وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات - قلت ويأتي حديث في البيوع إن شاء الله وفيه ان من الذنوب ذنوبا لا يكفرها إلا الهم في طلب المعيشة. وعن محمود ابن لبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أحب الله قوما ابتلاهم فمن صبر فله الجزاء ومن جزع فله الجزع. رواه أحمد ورجاله ثقات. وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أحب الله قوما ابتلاهم. رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام.
{باب شدة البلاء} عن عائشة قالت كان عرق الكلية وهي الخاصرة تأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا ما يستطيع أن يخرج إلى الناس ولقد رأيته يكرب حتى آخذ بيده فأتفل فيها بالقرآن