وتجعله بلاغا للحاضر منا والباد اللهم أنزل علينا في أرضنا زينتها وأنزل في أرضنا سكنها اللهم أنزل علينا من السماء ماء طهورا فأحي به بلدة ميتة واسقه ما خلقت أنعاما وأناسي كثيرا قال فما برحوا حتى أقبل قزع من السحاب فالتأم بعضه إلى بعض ثم مطرت عليهم سبعة أيام ولياليهن لا تقلع عن المدينة - قلت فذكر الحديث بنحو ما في الصحيح - رواه الطبراني في الأوسط وفيه مجاشع بن عمرو قال ابن معين قد رأيته أحد الكذابين. وعن جابر بن عبد الله وأنس قالا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استسقى قال اللهم اسقنا سقيا وادعة نافعة تشبع بها الأموال والأنفس غيثا هنيئا مريئا طبقا مجللا يتسع به بادينا وحاضرنا تنزل به من بركات السماء وتخرج لنا به من بركات الأرض وتجعلنا عنده من الشاكرين إنك سميع الدعاء. رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن محمد بن إبراهيم الحارث التيمي وهو ضعيف. وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى فقال اللهم اسقنا غيثا مغيثا مربعا طبقا عاجلا غير رائث نافعا غير ضار، فما لبثنا أن مطرنا حتى سال كل شئ حتى أتوه فقالوا قد غرقنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم حوالينا ولا علينا. رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام كثير. وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ضحى فكبر ثلاث تكبيرات ثم قال اللهم اسقنا ثلاثا اللهم ارزقنا سمنا ولبنا وشحما ولحما، وما نرى في السماء سحابا فثارت ريح وغبرة ثم اجتمع سحاب فصبت السماء فصاح أهل الأسواق وثاروا إلى سقائف المسجد والى بيوتهم ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم فسالت الطريق ورأينا ذلك المطر على أطراف شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى كتفيه ومنكبيه كأنه الجمان فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم وانصرفت أمشي على مشيه وهو يقول هذا أحدثكم بربه قال أبو أمامة ما رأيت عاما قط أكثر سمنا ولبنا وشحما ولحما إن هو إلا في الطريق ما يكاد يشتريه أحد ثم أنصرف نحو الرجال فوعظهم ونهاهم ثم انصرف نحو النساء فوعظهن فشدد عليهن في الحرير والذهب فأقبل رجل من بني عامر فقال يا رسول الله بلغنا
(٢١٣)