وسلم إن الشمس والقمر آيتان فذكر نحو الحديث أول الباب. رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه حبيب بن حسان وهو ضعيف. وعن بلال قال كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتم ذلك فصلوا كأحدث صلاة صليتموها. رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير، وعبد الرحمن بن أبي ليلى لم يدرك بلالا وبقية رجاله ثقات. وعن ابن عمر أن الشمس انكسفت لموت عظيم من العظماء (1) فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فصلي بالناس فأطال القيام حتى قيل لا يركع من طول القيام ثم ركع فأطال الركوع حتى قيل لا يرفع من طول الركوع ثم رفع فأطال القيام نحوا من قيامه الأول ثم ركع فأطال الركوع كنحو ركوعه الأول ثم رفع رأسه فسجد ثم فعل في الركعة الآخرة مثل ذلك فكانت أربع ركعات وأربع سجدات ثم أقبل على الناس فقال أيها الناس ان الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة. رواه البزار من طريقين في إحداهما مسلم بن خالد وهو ضعيف وقد وثق، وفي الأخرى عدي بن الفضل وهو متروك. وروى البخاري ومسلم والنسائي منه من رواية قاسم بن محمد عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آية من آيات الله فإذا رأيتموهما فصلوا. وعن حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلي عند كسوف الشمس فقام فكبر ثم قرأ ثم ركع كما قرأ ثم رفع كما ركع ثم ركع كما قرأ فصنع ذلك أربع ركعات قبل أن يسجد سجدتين ثم قام إلى الثانية فصنع مثل ذلك ولم يقرأ بين الركوع. رواه البزار وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام. وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد منكم ولكنهما آيتان من آيات الله يستعتب بهما عباده لينظر من يخافه ومن يذكره فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله فاذكروه. رواه البزار وفيه يوسف بن خالد
(٢٠٨)