أمتك واحدة صلى الله عليه عشرا ورفعه بها عشرة درجات. رواه الطبراني في الأوسط والصغير ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني محمد بن عبد الرحيم ابن بحير المصري ولم أجد من ذكره. وعن أبي قتادة قال خرج معاذ بن جبل يطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجده فطلبه في بيوته فلم يجده فاتبعه في سكة سكة حتى دل عليه في جبل ثوب فخرج حتى رقى جبل ثواب فنظر يمينا وشمالا فبصر به في الكهف الذي اتخذ الناس إليه طريقا إلى مسجد الفتح قال معاذ فإذا هو ساجد فلم يرفع رأسه حتى أسأت به الظن فظننت أن قبضت روحه فقال جاءني جبريل عليه السلام بهذا الموضع فقال إن الله تبارك وتعالى يقرئك السلام ويقول لك ما تحب أن أصنع بأمتك قلت الله أعلم فذهب ثم جاء إلي فقال إنه يقول لك لا أسوءك في أمتك فسجدت فأفضل ما تقرب به إلى الله عز وجل السجود. رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه إسحق بن إبراهيم المدني مولى بني مزينة وضعفه أبو زرعة وغيره. وعن معاذ بن جبل قال أقبلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي فلم يزل قائما حتى أصبح فسجد سجدة ظننت أن نفسه قد قبضت فيها قال تدري لم ذاك قلت الله ورسوله أعلم فأعادها علي ثلاثا أو أربعا فقال إني صليت ما كتب لي ربي وأتاني ربي فقال لي في آخرها ما أفعل بأمتك قلت أي رب أنت أعلم فأعادها علي ثلاثا أو أربعا فقال لي في آخرها ما أفعل بأمتك قلت أنت أعلم يا رب قال إني لا أحزنك في أمتك فسجدت لربي وربي شاكر يحب الشاكرين. رواه الطبراني في الكبير عن حجاج بن عثمان السكسكي عن معاذ ولم يدرك معاذا فقد ذكره ابن حبان في أتباع التابعين وهو من طريق بقية وقد عنعنه. وعن عبد الرحمن بن أبي بكر قال جئت أزور رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يوحى إليه فلما سرى عنه قال لعائشة ناوليني ردائي فخرج فدخل المسجد فإذا فيه قوم ليس في المسجد غيرهم فجلس في ناحية القوم حتى قضى المذكر تذكرته قرأ تنزيل السجدة فأطال حتى إذا جاء من كان على قدر ميلين وتسامع الناس
(٢٨٨)