فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نعوده وفي القوم أبو بكر وعمر فلما دخلنا عليه إذا هو كما وصف لنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف تجدك قال ما يدخل في رأسي شئ إلا خرج من دبري قال ومم ذاك قال يا رسول الله مررت بك وأنت تصلي المغرب فصليت معك وأنت تقرأ هذه السورة (القارعة وما القارعة) إلى آخرها (نار حامية) قال فقلت اللهم ما كان من ذنب معذبي عليه في الآخرة فعجل لي عقوبته في الدنيا فنزل بي ما ترى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس ما قلت ألا سألت الله أن يؤتيك في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ويقيك عذاب النار قال فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا بذلك ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم قال فقام كأنما نشط من عقال قال فلما خرجنا قال عمر يا رسول الله حضضتنا آنفا على عيادة المريض فما لنا في ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المرء المسلم إذا خرج من بيته يعود أخاه المسلم خاض في الرحمة إلى حقويه فإذا جلس عند المريض غمرته الرحمة وكان المريض في ظل عرشه وكان العائد في ظل قدسه ويقول الله للملائكة انظروا كم احتسبوا عند المريض العواد قال يقول أي رب فواقا إن كان احتسبوا فواقا فيقول الله لملائكته اكتبوا لعبدي عبادة ألف سنة قيام ليله وصيام نهاره وأخبروه أني لم أكتب عليه خطيئة واحدة قال ويقول للملائكة انظروا كم احتسبوا قال يقولون ساعة إن كان احتسبوا ساعة فيقول اكتبوا له دهرا والدهر عشرة آلاف سنة ان مات قبل ذلك دخل الجنة وان عاش لم يكتب عليه خطيئة واحدة وإن كان صباحا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي وإن كان مساء صلى عليه سبعون الف ملك حتى يصبح وكان في خراف الجنة. رواه أبو يعلي وفيه عباد بن كثير وكان رجلا صالحا ولكنه ضعيف الحديث متروك لغفلته. وعن علي بن عمر بن علي عن أبيه عن جده رفعه قال أعظم العبادة أجرا أخفها والتعزية مرة. رواه البزار وقال أحسب ابن أبي فديك لم يسمع من علي. وعن ابن عباس قال عيادة المريض أول يوم سنة وبعد ذلك تطوع. رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال فما زاد فتطوع، والبزار إلا أنه قال وما زاد
(٢٩٦)