سجوده فعجز المسجد عن الناس فأرسلت عائشة إلى أهلها أحضروا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقد رأيت منه شيئا لم أره فرفع رأسه فقال أبو بكر يا رسول الله أطلت السجود فقال سجدت لربي شكرا فيما أعطاني من أمتي سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب فقال أبو بكر يا رسول الله أمتك أكثر وأطيب فاستكثرتهم فقال مرتين أو ثلاثا فقال عمر بأبي أنت وأمي يا رسول الله فقد استوهبت أمتك. رواه الطبراني في الكبير وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف. قلت وله طرق تأتي في البعث إن شاء الله. وعن جرير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبق من طواغيت الجاهلية إلا بيت ذي الخلصة فمن ينتدب لله ولرسوله قال جرير أنا وانتدب معه سبعمائة كلهم من أحمس فلم يفجأ القوم إلا بنواحي الجبل فقتلوا وحرقوا البيت وكتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بشارة وأخبروه أنه لم يبق منه إلا كالبعير الأجرب فخر رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجدا ثم قال اللهم بارك لأحمس في خيلها ورجالها - قلت هو في الصحيح بنحوه باختصار السجود - رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن عمارة ضعفه شعبة وجماعة كثيرة وقال عمرو بن علي صدوق كثير الخطأ والوهم. وعن أبي موسى كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيته سجد سجدة الشكر وقال سجدت شكرا رواه الطبراني في الكبير وفيه جماعة بن مصعب ضعفه يحيى بن معين والبخاري وجماعة ووثقه علي بن يحيى وذكره ابن حبان في الثقات. وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به رجل به زمانه فنزل فسجد ومر به أبو بكر فنزل وسجد ومر به عمر فنزل وسجد. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن عبيد الله وهو ضعيف. وعن جابر ابن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى رجلا متغير الخلق سجد وإذا رأى سجد وإذا قام سجد. رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن محمد بن المنكدر وثقه أبو زرعة وضعفه جماعة. وعن عرفجة أن النبي صلى الله عليه وسلم أبصر رجلا به زمانة فسجد وأن أبا بكر أتاه فتح فسجد وأن عمر أتاه فتح فسجد. رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبد الله الفهمي ولم يرو عنه غير مسعر. وعن أسماء بنت أبي
(٢٨٩)