معين في إحدى الروايتين وضعفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح. ورواه الطبراني في الأوسط وزاد فإذا أجبته كنت عينه التي يبصر بها وأذنه التي يسمع بها ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، والباقي بنحوه ورجاله رجال الصحيح خلا شيخه هارون بن كامل، رواه البزار بنحوه. قلت وبقية طرقه في كتاب الزهد في باب من آذى وليا.
وعن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله تعالى يقول ما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فأكون أنا سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به وقلبه الذي يعقل به فإذا دعاني أجبته وإذا سألني أعطيته وإذا استنصرني نصرته وأحب ما تعبدني عبدي به النصح لي. رواه الطبراني في الكبير. وله عنده في رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أهان لي وليا فقد بارزني بالعداوة ابن آدم لن تدرك ما عندي إلا بأداء ما افترضت عليك ولا يزال عبدي يتحبب إلي بالنوافل حتى أحبه، فذكر معناه وفي الطريقين علي بن يزيد وهو ضعيف. وعن أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في الشتاء والورق يتهافت فأخذ بغصن من شجرة قال فجعل ذلك الورق فقال يا أبا ذر قلت لبيك يا رسول الله قال إن العبد المسلم ليصلي الصلاة يريد بها وجه الله فتهافت عنه ذنوبه كما تهافت هذا الورق عن هذه الشجرة. رواه أحمد ورجاله ثقات. وعن مطرف قال قعدت إلى نفر من قريش فجاء رجل فجعل يصلي ويركع ويسجد ولا يقعد فقلت والله ما أرى هذا يدري ينصرف على شفع أو على وتر فقالوا ألا تقوم إليه فتقول له قال فقمت فقلت يا عبد الله ما أراك تنصرف على شفع أو على وتر قال ولكن الله يدري وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سجد لله سجدة كتب الله له بها حسنة وحط بها عنه خطيئة ورفع له بها درجة فقلت من أنت فقال أبو ذر فرجعت إلى أصحابي فقلت جزاكم الله من جلساء شر أمرتموني أن أعلم رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وفي رواية فرأيته يطيل القيام ويكثر الركوع والسجود فذكرت ذلك له فقال ما ألوت أن أحسن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ركع ركعة أو سجد سجدة رفع بها درجة وحط عنه بها خطيئة. رواه كله أحمد