رواه الطبراني في الأوسط وفيه زافر بم سليمان وثقه أحمد وابن معين وأبو داود وتكلم فيه ابن عدي وابن حبان بما لا يضر. وعن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى منكم من الليل فليجهر بقراءته فان الملائكة تصلي بصلاته وتسمع لقراءته وإن مؤمني الجن الذين يكونون في الهواء وجيرانه معه في مسكنه يصلون بصلاته ويسمعون قراءته وانه يطرد بجهرة بقراءته عن داره وعن الدور التي حوله فساق الجن ومردة الشياطين وإن البيت الذي يقرأ فيه القرآن عليه خيمة من نور يهتدي بها أهل السماء كما يهتدي بالكوكب الدري في لجج البحار وفي الأرض القفر فإذا مات صاحب القرآن رفعت تلك الخيمة فتنظر الملائكة من السماء فلا يرون ذلك النور فتلقاه الملائكة من سماء إلى سماء فتصلي الملائكة على روحه في الأرواح ثم تستقبل الملائكة الحافظين الذين كانوا معه ثم تستغفر له الملائكة إلى يوم يبعث وما من رجل تعلم كتاب الله ثم صلى ساعة من ليل أو صب به تلك الليلة الماضية الليلة المستأنفة أن ينتبه لساعته وأن يكون عليه حقيقة فإذا مات وكان أهله في جهازه جاء القرآن في صورة حسنة جميلة فوقف عند رأسه حتى يدرج في أكفانه فيكون القرآن على صدره دون الكفن فإذا وضع في قبره وسوى عليه وتفرق عنه أصحابه أتاه منكر ونكير فيجلسانه في قبره فيجئ القرآن حتى يكون بينه وبينهما فيقولان له إليك حتى يسأله فيقول لا ورب الكعبة إنه لصاحبي وخليلي ولست أخذ له على حال فان كنتما أمرتما بشئ فامضيا لما أمرتما به ودعا مكاني فاني لست أفارقه حتى أدخله الجنة ثم ينظر القرآن إلى صاحبه فيقول أنا القرآن الذي كنت تجهر بي وتخفيني وتحبني فانا حبيبك ومن أحببته أحبه الله ليس عليك بعد مسألة منكر ونكيرهم ولا حزن فيسأله منكر ونكير ويصعدان ويبقى هو والقرآن فيقول لأفرشنك ألف فراش لينا ولأدثرنك دثارا حسنا جميلا بما أسهرت ليلك وأنصبت نهارك قال فيصعد القرآن إلى السماء أسرع من الطرف فيسأل الله ذلك له فيعطيه ذلك فينزل به ألف ألف من مقري السماء السادسة فيجئ القرآن فيحييه فيقول هل استوحشت ما زدت منذ فارقتك ان كلمت الله تبارك وتعالى
(٢٥٣)