انحط للسجود بالتكبير فرفع يديه حتى حاذتا بشحمة اذنيه ثم أثبت جبهته في الأرض حتى إني أرى أنفه في الرمل وقوس بذراعيه ورأسه وبسط فخذه اليسار ونصب اليمنى حتى أثبت أصابع رجله ولم يمهل بالسجود ورفع رأسه فرفع يديه بالتكبير إلى أن حاذتا بشحمة أذنيه وجلس جلسة خفيفة فوضع كفه اليمين على ركبته وبعض فخذه وحلق بأصبعه ثم انحط ساجدا بمثل ذلك ثم رفع رأسه بالتكبير بيديه إلى أن حاذتا شحمة أذنيه وإلى أن اعتدل في قيامه ورجع كل عظم إلى موضعه ثم صلى أربع ركعات يفعل فيهن ما فعل في هذه ثم جلس جلسة في التشهد مثل ذلك ثم سلم عن يمينه حتى رؤى بياض خده الأيسر وسلم عن يساره حتى رأى بياض خده الأيمن - قلت في الصحيح وغيره طرف منه - رواه البزار وفيه محمد بن حجر قال البخاري فيه بعض النظر وقال الذهبي له مناكير. وعن معاذ بن جبل قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان في صلاته رفع يديه قبالة أذنيه فإذا كبر أرسلهما ثم سكت وربما رأيته يضع يمينه على يساره فإذا فرغ من فاتحة الكتاب سكت فإذا ختم السورة سكت ثم يرفع يديه قبالة أذنيه ثم يكبر ويركع وكنا لا نركع حتى نراه راكعا ثم يستوي قائما من ركوعه حتى يأخذ كل عضو مكانه ثم يرفع يديه قبالة أذنيه ثم يكبر ويخر ساجدا وكان يمكن جبهته وأنفه من الأرض ثم يقوم كأنه السهم لا يعتمد على يديه وكان إذا جلس في آخر صلاته اعتمد على فخذه اليسرى ويده اليمنى على فخذه اليمنى ويشير بأصبعه إذا دعا وكان إذا سلم أسرع القيام. رواه الطبراني في الكبير وفيه الخصيب ابن جحدر وهو كذاب. وعن وائل بن حجر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ركع فرج أصابعه وإذا سجد ضم أصابعه. رواه الطبراني في الكبير واسناده حسن.
وعن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى فرشح أصابعه. رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن الوليد وهو ضعيف وقد ذكر ابن حبان في الثقات. وعن أبي هريرة قال ما رأيت أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من ابن أم سليم يعني أنس بن مالك. رواه الطبراني في الأوسط واسناده حسن. وعن سمرة قال كان رسول الله