نساءهم وأبناءهم وأراهم كيف يتوضأ فأحصى الوضوء أماكنه حتى لما أن فاء الفئ وانكسر الظل قام فأذن وصف الرجال في أدنى الصف وصف الولدان خلفهم وصف النساء خلف الولدان ثم أقام الصلاة فتقدم فرفع يديه وكبر فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة يسرهما ثم كبر فركع فقال سبحان الله وبحمده ثلاث مرات ثم قال سمع الله لمن حمده واستوى قائما ثم كبر وخر ساجدا ثم كبر فرفع رأسه ثم كبر فسجد ثم كبر فانتهض قائما فكان تكبيره في أول ركعة ست تكبيرات وكبر حين قام إلى الركعة الثانية فلما قضى صلاته أقبل على قومه بوجهه فقال احفظوا تكبيري وتعلموا ركوعي وسجودي فإنها صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي كان يصلي لنا كذي الساعة من النهار وذكر الحديث، وتأتي بقيته في الزهد في المحبة إن شاء الله. رواه أحمد وفي رواية عنده فصلى الظهر فقرأ بفاتحة الكتاب وكبر ثنتين وعشرين تكبيرة. وفي رواية عنده أيضا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يسوي بين الأربع ركعات في القراءة والقيام ويجعل الركعة الأولى هي أطولهن لكي يثوب الناس ويكبر كلما سجد وكلما ركع ويكبر كلما نهض بين الركعتين إذا كان جالسا. رواها كلها أحمد. وروى الطبراني بعضها في الكبير وفي طرقها كلها شهر بن حوشب وفيه كلام وهو ثقة إن شاء الله. وعن ابن القسم قال جلسنا إلى عبد الرحمن بن أبزي فقال ألا أريكم صلاة رسول الله صلى عليه وسلم قال فقلنا بلى فقام فكبر ثم قرأ ثم ركع فوضع يديه على ركبتيه حتى أخذ كل عظم مأخذه ثم رفع حتى أخذ كل عظم مأخذه ثم سجد حتى أخذ كل عظم مأخذه ثم رفع حتى أخذ كل عظم مأخذه ثم سجد حتى أخذ كل عظم مأخذه ثم رفع فصنع في الركعة الثانية كما صنع في الأولى ثم قال هكذا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه أحمد ورجاله ثقات. وعن ابن عباس قال سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم عن شئ من أمر الصلاة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خلل أصابع يديك ورجليك يعني إسباغ أو ضوء، وكان فيما قال له إذا ركعت فضع كفيك على ركبتيك حتى تطمئن - أو يطمئنا - وإذا سجدت فأمكن جبهتك من الأرض
(١٣٠)