صدوركم على فاقتهن، فإني كما خلقتهن أرزقهن (1).
(1075) 13 - الشيخ الصدوق (رحمه الله): حدثنا أبو الحسن محمد بن القاسم المفسر الجرجاني (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أحمد بن الحسن الحسيني، عن الحسن بن علي (2) عن أبيه، عن محمد بن علي، عن أبيه الرضا، عن أبيه موسى بن جعفر (عليهم السلام)، قال: كان الصادق (عليه السلام) في طريق، ومعه قوم معهم أموال، وذكر لهم أن بارقة في الطريق يقطعون على الناس، فارتعدت فرائصهم.
فقال لهم الصادق (عليه السلام): ما لكم؟
قالوا: معنا أموالنا نخاف عليها أن تؤخذ منا أفتأخذها منا؟ فلعلهم يندفعون عنها إذا رأوا أنها لك؟
فقال: وما يدريكم؟! لعلهم لا يقصدون غيري، ولعلكم تعرضوني بها للتلف.
فقالوا: فكيف نصنع؟ ندفنها؟
قال: ذلك أضيع لها، فلعل طاريا يطري عليها، فيأخذها، ولعلكم لا تغتدون إليها بعد.
فقالوا: كيف نصنع؟ دلنا.
قال: أودعوها من يحفظها ويدفع عنها ويربيها ويجعل الواحد منها أعظم من الدنيا وما فيها، ثم يردها ويوفرها عليكم أحوج ما تكونون إليها.
قالوا: من ذاك؟
قال: ذاك رب العالمين.