موسوعة الإمام الجواد (ع) - السيد الحسيني القزويني - ج ٢ - الصفحة ٤٤١
طرسوس (1) دراهم منهم، وكرهت أن أردها على صاحبها، أو أحدث فيها حدثا دون أمرك، فهل تأمرني في قبول مثلها أم لا؟ لأعرفها إن شاء الله وانتهى إلى أمرك.
فكتب، وقرأته: أقبل منهم إذا أهدي إليك دراهم أو غيرها، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يرد هدية على يهودي ولا نصراني.
عن حمدويه وإبراهيم، قالا: حدثنا محمد بن عيسى، قال حدثني خيران الخادم، قال: وجهت إلى سيدي (2) ثمانية دراهم، وذكر مثله سواء وقال: قلت:
جعلت فداك! إنه ربما أتاني الرجل لك قبله الحق، أو يعرف موضع الحق لك، فيسألني عما يعمل به، فيكون مذهبي أخذ ما يتبرع في سر؟
قال: اعمل في ذلك برأيك، فإن رأيك رأيي، ومن أطاعك فقد أطاعني.
قال أبو عمرو: هذا يدل على أنه كان وكيله، ولخيران هذا مسائل يرويها عنه وعن أبي الحسن (عليهما السلام) (3).

(١) طرسوس: بفتح أوله وثانيه وسينين مهملتين، بينهما واو ساكنة، بوزن قربوس، كلمة عجمية... وهي مدينة بثغور الشام بين أنطاكية وحلب وبلاد الروم، وبها قبر المأمون عبد الله ابن الرشيد جاءها غازيا فأدركته منيته فمات. معجم البلدان: ج ٤، ص ٢٨.
(٢) لا يخفى أن (خيران الخادم) وإن كان يروي عن الرضا والجواد والهادي (عليهم السلام)، لكن الظاهر أن المراد من (سيدي)، (أبو جعفر الجواد (عليه السلام) لقول الكشي بأن خيران الخادم وكيل الجواد (عليه السلام)، وكون الرواية في الأمور المالية.
(٣) رجال الكشي: ص ٦١٠، ح ١١٣٣ و ١١٣٤.
عنه وسائل الشيعة ج ١٧، ص 291، ح 22560، وص 292، س 7، مثله، والبحار:
ج 50، ص 107، ح 26، وص 108، ح 28، وتنقيح المقال: ج 1، ص 405 ذيل رقم 3803.
قطعة منه في ف 3، ب 3 (مدح خيران الخادم)، وف 4، ب 2 (إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يرد هدية أحد).
(٤٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 436 437 438 439 440 441 442 443 444 445 446 ... » »»
الفهرست