طرسوس (1) دراهم منهم، وكرهت أن أردها على صاحبها، أو أحدث فيها حدثا دون أمرك، فهل تأمرني في قبول مثلها أم لا؟ لأعرفها إن شاء الله وانتهى إلى أمرك.
فكتب، وقرأته: أقبل منهم إذا أهدي إليك دراهم أو غيرها، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يرد هدية على يهودي ولا نصراني.
عن حمدويه وإبراهيم، قالا: حدثنا محمد بن عيسى، قال حدثني خيران الخادم، قال: وجهت إلى سيدي (2) ثمانية دراهم، وذكر مثله سواء وقال: قلت:
جعلت فداك! إنه ربما أتاني الرجل لك قبله الحق، أو يعرف موضع الحق لك، فيسألني عما يعمل به، فيكون مذهبي أخذ ما يتبرع في سر؟
قال: اعمل في ذلك برأيك، فإن رأيك رأيي، ومن أطاعك فقد أطاعني.
قال أبو عمرو: هذا يدل على أنه كان وكيله، ولخيران هذا مسائل يرويها عنه وعن أبي الحسن (عليهما السلام) (3).