وأبو سعيد متروك. ورواه أبو يعلى باسناد ضعيف. وعن قيس بن أبي حازم قال قال علي انفروا إلى بقية الأحزاب انفروا بنا إلى ما قال الله ورسوله إنا نقول صدق الله ورسوله ويقولون كذب الله ورسوله. رواه البزار باسنادين في أحدهما يونس ابن أرقم وهو لين وفي الآخر السيد بن عيسى قال الأزدي ليس بذاك، وبقية رجالهما ثقات. وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أم عبد الله بن عمرو ذات يوم وكانت امرأة تلطف برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كيف أنت يا أم عبد الله قالت بخير بأبي أنت يا رسول الله وأمي فكيف أنت قال بخير قالت عبد الله رجل قد تخلى من الدنيا قال وكيف قالت حرم النوم فلا ينام ولا يفطر ولا يطعم اللحم ولا يؤدى إلى أهل حقهم قال فأين هو قالت خرج ويوشك قال فإذا رجع فاحبسيه قالت فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء عبد الله فأوشك رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجعة وقال يا عبد الله بن عمرو ما هذا الذي بلغني عنك قال وماذا يا رسول الله قال بلغني إنك لا تنام ولا تفطر قال أردت بذلك الأمن من يوم الفزع الأكبر وبلغني أنك لا تطعم اللحم قال أردت بذلك طعاما خيرا منه في الجنة قال وبلغني أنك لا تؤدي إلى أهلك حقهم قال أردت بذلك نساء هن خير منها في الجنة قال يا عبد الله بن عمرو ان لك في رسول الله أسوة حسنة فرسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم ويفطر وينام ويقوم ويأكله اللحم ويؤدى إلى أهلة حقهم يا عبد الله ان لله عز وجل عليك حقا وان لبدنك عليك حقا وان لأهلك عليك حقا قال يا رسول الله تأمرني أن أصوم خمسة أيام وأفطر يوما قال لا قال فأصوم أربعة أيام وأفطر يوما قال لا قال فأصوم ثلاثة أيام وأفطر يوما قال لا قال فأصوم يومين وأفطر يوما قال لا قال أفأصوم يوما وأفطر يوما قال ذلك صوم أخي داود يا عبد الله بن عمرو وكيف بك في حثالة من الناس قد مرجت عهودهم ومواثيقهم وكانوا هكذا وخالف بين أصابعة قال فما تأمرني قال تأخذ بما تعرف وتدع ما تنكر وتعمل لخاصة نفسك وتدع الناس وعوام أمورهم ثم أخذ بيده وأقبل يمشي به حتى وضع يده في يد أبيه قال أطلع أباك فلما
(٢٣٩)