علم " (1).
قال ابن مسعود: " لقد أخذت من في رسول الله (صلى الله عليه وآله) بضعا وسبعين سورة وزيد بن ثابت غلام له ذؤابتان يلعب مع الغلمان " (2).
فهو تعلم الكتابة في السنة الثانية بعد بدر، ولعل حذاقته في الكتابة كانت في السنة الثالثة، إذ حرب بدر وقعت في السابع عشر من شهر رمضان حتى ينتهي وينقضي القتال يؤخذ الأسارى ويساقون إلى المدينة، وحتى يقرر رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يعلم من لم يكن له فداء عشرا من غلمان الأنصار، فيشرعوا في ذلك وتحصل الحذاقة لزيد.
وعلى كل حال عده بعض من الكتاب الملازمين للكتابة بل قال أبو عمر:
" كان زيد ألزم الصحابة لكتاب الوحي، وكان يكتب كثيرا من الرسائل " وتبعه الدميري ونقله الحلبي والتراتيب عن نور النبراس وكذا في تأريخ الخميس (3).