الوحي، فإن غابا كتبه أبي بن كعب وزيد بن ثابت " (1).
قال المفيد في الفصول المختارة: 222: " وروى سلمة بن كهيل عن أبيه عن حبة بن جوين قال: أسلم علي وكان له ذؤابة يختلف إلى الكتاب " وزاد في المفصل 8: 292 ناقلا عنه: " وله ذؤابة وهو ابن أربع عشرة سنة " وكذا: 122.
2 - أبي بن كعب الأنصاري الخزرجي، فإنه من كتاب الوحي كما نص عليه الكثيرون (2).
قال أبو عمر: " وكان أبي بن كعب ممن كتب لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) الوحي قبل زيد ومعه " وذكر الواقدي: " أول من كتب لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد مقدمه المدينة أبي بن كعب وهو أول من كتب في آخر الكتاب وكتب فلان، وكان أبي إذا لم يحضر دعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) زيد بن ثابت " (راجع الطبقات والطبري والمعارف لابن قتيبة والمفصل وأسد الغابة).
ولا خلاف في أنه كتب أبي بن كعب بعد مقدمه المدينة، وكان أبي من الذين كانوا يكتبون في الجاهلية كما تقدم، وأنه أول كاتب له (صلى الله عليه وآله) بالمدينة كما صرح به الواقدي والبداية والنهاية والحلبية والكامل والعقد الفريد وابن قتيبة والمصباح المضئ.