مسعود " (1).
هذا كله عدا ما ورد عنه صلوات الله عليه أنه آلى أن لا يرتدي إلا للصلاة حتى يجمع القرآن، وسيأتي الكلام حول ذلك فيما بعد إن شاء الله تعالى (2).
ونقل ابن شهرآشوب ملاحظة فقال: " كان علي يكتب أكثر الوحي ويكتب أيضا غير الوحي " وتقييده بالأكثر لعله بالنظر إلى بعض الأوقات التي لم يكن علي (عليه السلام) بالمدينة، وكان في بعوثه (صلى الله عليه وآله) إلى الحروب أو إلى اليمن أو إلى بني جذيمة، وهذا ذهول عن أنه (صلى الله عليه وآله) يملي عليه ما غاب عنه في ساعاته الخاصة به كما سيأتي.
وكذا غير المناقب كالطبري وابن الأثير، وفي العقد الفريد 4: 161: " ومن أهل الصناعة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وكان مع شرفه ونبله وقرابته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يكتب الوحي، ثم أفضت إليه الخلافة بعد الكتابة وعثمان بن عفان كانا يكتبان الوحي، فإن غابا كتب أبي بن كعب وزيد بن ثابت، فإن لم يشهد واحد منهما كتب غيرهما ".
وقال الطبري 6: 179: " علي بن أبي طالب (عليه السلام) وعثمان بن عفان كانا يكتبان