علي بن محمد بن مهرويه قالا: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: حدثنا أبي قال:
حدثنا الحسن بن الفضيل أبو محمد مولى الهاشميين بالمدينة قال: حدثنا علي بن جعفر بن محمد عن أبيه عليهم السلام، قال.
أرسل أبو جعفر الدوانيقي إلى جعفر بن محمد عليهما السلام ليقتله وطرح له سيفا ونطعا وقال للربيع: إذا أنا كلمته ثم ضربت بإحدى يدي على الأخرى فاضرب عنقه، فلما دخل جعفر بن محمد عليه السلام ونظر إليه من بعيد يحرك شفتيه وأبو جعفر على فراشه، وقال: مرحبا وأهلا بك يا أبا عبد الله، ما أرسلنا إليك إلا رجاء أن نقضي دينك ونقضي ذمامك.
ثم سائله مسائلة لطيفة عن أهل بيته وقال: قد قضى الله دينك وأخرج جائزتك يا ربيع لا تمضين ثالثة حتى يرجع جعفر إلى أهله، فلما خرج قال له الربيع: يا عبد الله أرأيت السيف إنما كان وضع لك والنطع، فأي شئ رأيتك تحرك به شفتيك؟
قال جعفر عليه السلام، نعم يا ربيع لما رأيت الشر في وجهه قلت: " حسبي الرب من المربوبين وحسبي الخالق من المخلوقين، وحسبي الرازق من المرزوقين، وحسبي الله رب العالمين، حسبي من هو حسبي، حسبي من لم يزل حسبي، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ". (1) 92 - عنه قال: حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد ابن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال قال: رأيت أبا الحسن عليه السلام وهو يريد أن يودع للخروج إلى العمرة فأتى القبر عن موضع رأس النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد المغرب، فسلم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولزق بالقبر ثم انصرف حتى أتى القبر.
فقام إلى جانبه يصلي فالزق منكبه الأيسر بالقبر قريبا من الأسطوانة التي دون الأسطوانة المخلفة عند رأس النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصلى ست ركعات أو ثمان ركعات في نعليه قال: وكان مقدار ركوعه وسجوده ثلاث تسبيحات أو أكثر، فلما فرغ سجد