يا من حارت في كبرياء هيبته دقائق لطائف الأوهام، وانحسرت دون إدراك عظمته خطائف أبصار الأنام، يا عالم خطرات قلوب العالمين، وشاهد لحظات أبصار الناظرين يا من عنت الوجوه لهيبته، وخضعت الرقاب لعظمته وجلالته، ووجلت القلوب من خيفته وارتعدت الفرائص من فرقه يا بدئ يا بديع، يا قوي يا منيع، يا علي، يا رفيع، صل على من شرفت الصلاة عليه، وانتقم لي ممن ظلمني واستخف بي وطرد الشيعة عن بابي وأذقه مرارة الذل والهوان كما أذاقنيها واجعله طريد الأرجاس وشريد الأنجاس قال: فلما فرغ الرضا عليه السلام عن دعائه هذا اجتمعت الغوغاء على باب المأمون وطرد عن البلد. (1)
(٧١)