84 - ومن ذلك دعاء آخر لمولانا الرضا عليه السلام في سجدة الشكر رويناه باسنادنا إلى سعد بن عبد الله في كتاب فضل الدعا، وقال أبو جعفر عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن الرضا وبكير بن صالح، عن سليمان بن جعفر عن الرضا قالا: دخلنا عليه وهو ساجد في سجدة الشكر فأطال في سجوده ثم رفع رأسه فقلنا له: أطلت السجود، فقال من دعا في سجدة شكر بهذا الدعا، كان كا الرامي مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم بدر.
قالا: قلنا: فنكتبه قال اكتبا إذا أنتما سجدتما سجدة الشكر فتقولا: " اللهم العن الذين بد لا دينك وغيرا نعمتك واتهما رسولك صلى الله عليه وآله وسلم وخالفا ملتك وصدا عن سبيلك وكفرا آلاءك وردا عليك كلامك واستهزءا برسولك وقتلا ابن نبيك وحرفا كتابك وجحدا آياتك وسخرا بآياتك واستكبرا عن عبادتك وقتلا أوليائك وجلسا في مجلس لم يكن لهما بحق وحملا الناس على أكتاف آل محمد.
اللهم العنهما لعنا يتلو بعضه بعضا واحشرهما وأتباعهما إلى جهنم ذرقا اللهم إنا نتقرب إليك باللعنة لهما والبراءة منهما في الدنيا والآخرة، اللهم العن قتلة أمير المؤمنين وقتلة الحسين بن علي وابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، اللهم زدهما عذابا فوق عذاب وهوانا فوق هوان وذلا فوق ذل وخزيا فوق خزى.
اللهم دعهما في النار دعا وركسهما في أليم عقابك ركسا، اللهم احشرهما وأتباعهما إلى جهنم زمرا، اللهم فرق جمعهم وشتت أمرهم وخالف بين كلمتهم، وبدد جماعتهم والعن أئمتهم واقتل قادتهم وسادتهم وكبرائهم والعن رؤسائهم وأكسر رايتهم، وألق البأس بينهم ولا تبق منهم ديارا، اللهم العن أبا جهل والوليد لعنا يتلو بعضه بعضا ويتبع بعضه بعضا.
اللهم العنهما لعنا يلعنهما به كل ملك مقرب وكل نبي مرسل وكل مؤمن امتحنت قلبه للايمان، اللهم العنهما لعنا يتعوذ منه أهل النار اللهم العنهما لعنا لم يخطر لأحد ببال، اللهم لعنهما في مستسر سرك وظاهر علانيتك وعذبهما عذابا في التقدير، وشارك معهما ابنتيهما وأشياعهما ومحبيهما ومن شايعهما إنك سميع الدعاء