الشيخ أبى جعفر بن بابويه في كتاب عين اخبار الرضا عليه السلام أن رجلا جاء إلى الصادق عليه السلام فشكى إليه رجلا يظلمه فقال له أين أنت عن دعوة المظلوم التي علمها النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأمير المؤمنين عليه السلام ما دعا بها مظلوم على ظالم إلا نصره الله تعالى وكفاه وإياه " وهو ":
" اللهم طمه بالبلاء طمسا وغمه بالبلاء غما وقمه بالأذى قما وارمه بيوم لا معادله وساعة لأمر دلها، وأبح حريمه وصل على محمد وأهل بيته عليه وعليهم السلام وقني شره واكفني أمره واصرف عنى كيده واحرج قلبه وسد فاه عني، وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا حمسا وعنت الوجوه للحي القيوم وقد حمل ظلما اخسئوا فيها ولا تكلمون صه صه صه صه صه صه صه. (1) 83 - عنه قال: ومن ذلك دعاء اخر لمولانا الرضا عليه السلام رويناه باسنادنا إلى سعد بن عبد الله من كتابه يرفعه قال: قال أبو الحسن الرضا عليه السلام وجد رجل من الصحابة صحيفة أتى بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فنادى الصلاة جامعة فلا تخلف أحد لا ذكر و لا أنثى، فرقى المنبر فقرأها فإذا كتاب يوشع بن نون وصى موسى فإذا فيها.
" بسم الله الرحمن الرحيم إن ربكم لرؤف رحيم ألا إن خير عباد الله التقي الخفي وأن شر عباد الله المشار إليه بالأصابع فمن أحب أن يكتال بالمكيال الأوفى وأن يؤدى الحقوق التي أنعم الله بها عليه فليقل في كل يوم: سبحان الله كما ينبغي لله ولا إله إلا الله كما ينبغي لله والحمد لله كما ينبغي لله ولا حول ولا قوة إلا بالله وصلى الله على محمد وأهل بيته النبي العربي الهاشمي وصلى الله على جميع المرسلين والنبيين حتى يرضى الله.
ونزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد ألحوا في الدعا فصبر هنيئة ثم رقى المنبر فقال من أحب ان يعلوا ثنائه على ثناء المجاهدين، فليقل هذا القول في كل يوم وإن كانت له حاجة قضيت أوعد وكبت أو دين قضى أو كرب كشف وخرق كلامه السماوات حتى يكتب في اللوح المحفوظ.