بك موجودة.
والإغاثة لمن استغاث بك مبذولة، وعداتك لعبادك منجزة، وزلل من استقالك مقالة، وأعمال العاملين لديك محفوظة، وأرزاقك إلي الخلائق من لدنك نازلة وعوائد المزيد لهم متواترة وذنوب المستغفرين مغفورة وحوائج خلقك عندك مقضية وجوائز السائلين عندك موفورة، وعوائد المزيد إليهم واصلة، وموائد المستطعمين معدة، و مناهل الظماء لديك مترعة.
اللهم فاستجب دعائي واقبل ثنائي وأعطني رجائي واجمع بيني وبين أوليائي بحق محمد وعلى وفاطمة، والحسن والحسين عليهم السلام إنك ولى نعمائي ومنتهى رجائي وغاية مناي في منقلبي ومثواي أنت إلهي وسيدي ومولاي اغفر لي ولأوليائنا وكف عنا أعدائنا واشغلهم عن أذانا، وأظهر كلمة الحق واجعلها العليا وأدحض كلمة الباطل واجعلها السفلى إنك على كل شئ قدير (1).
9 - وقال: حدثني محمد بن الحسن بن الوليد رحمه الله فيما ذكر من كتابه الذي سماه كتاب الجامع روى عن أبي الحسن عليه السلام إنه كان يقول عند قبر أمير المؤمنين عليه السلام: السلام عليك يا ولي الله أشهد أنك أول مظلوم وأول من غصب حقه، صبرت واحتسبت حتى أتاك اليقين وأشهد أنك لقيت الله وأنت شهيد عذب الله قاتلك بأنواع العذاب، وجدد عليه العذاب جئتك عارفا بحقك مستبصرا بشأنك معاديا لأعدائك ومن ظلمك ألقى على ذلك ربى إن شاء الله تعالى إن لي ذنوبا كثيرة، فاشفع لي عند ربك يا مولاي فان لك عند الله مقاما معلوما، وإن لك عند الله جاها عظيما وشفاعة وقد قال الله تعالى ولا يشفعون إلا لمن ارتضى.
وبقول عند قبر أمير المؤمنين عليه السلام أيضا: الحمد الله الذي أكرمني بمعرفته و معرفة رسوله صلى الله عليه وآله، ومن فرض الله طاعته رحمة منه لي وتطوعا منه على ومن علي بالايمان، الحمد لله الذي سيرني في بلاده وحملني على دوابه وطوى لي البعيد ودفع عني المكروه حتى أدخلني حرم نبيه وأرانيه في عافية.