عز وجل بالوحدانية وأقر للرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالرسالة، فقد أقر بجملة الايمان لان أصل الايمان إنما هو بالله وبرسوله، وإنما جعل بعد الشهادتين الدعاء إلى الصلاة لان الاذان إنما وضع لموضع الصلاة وإنما هو نداء إلى الصلاة في وسط الاذان والدعاء إلى الفلاح وإلى خير العمل وجعل ختم الكلام باسمه كما فتح باسمه. (1) 21 - عنه - رحمه الله - عن الفضل بن شاذان قال: فان قال [قائل]: أخبرني عن الاذان لم أمروا؟ قيل: لعلل كثيرة، منها: أن يكون تذكيرا للساهي، وتنبيها للغافل وتعريفا لمن جهل الوقت، واشتغل عن الصلاة وليكون ذلك داعيا إلى عبادة الخالق مرغبا فيها مقرا له بالتوحيد مجاهرا بالايمان معلنا بالاسلام مؤذنا لمن نسيها، وإنما يقال: مؤذن لأنه يؤذن بالصلاة. (2) 22 - عنه قال: حدثنا أبي رضي الله عنه، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن أحمد بن عبد الله الخلنجي عن أبي علي الحسن بن راشد، قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن تكبيرة الافتتاح، فقال: سبع قلت: روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يكبر واحدة فقال: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يكبر واحدة يجهر بها ويسر ستا. (3) 23 - عنه عن الجعابي، عن الحسن الرازي عن الرضا عليه السلام عن أبيه عن آبائه عن علي عن النبي عليهما السلام، قال: المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيمة. (4) 24 - الحميري عن البزنطي قال: وسألته عن القعدة بين الأذان والإقامة، فقال:
القعدة بينهما إذا لم يكن نافلة، وقال: تؤذن وأنت راكب وجالس، ولا تقيم إلا وأنت على الأرض وأنت قائم. (5) 25 - الطوسي باسناده عن محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن الحسين، عن إسحاق ابن آدم، عن أبي العباس المفضل بن حسان الدالاني عن زكريا بن آدم قال قلت لأبي