حينئذ أولى بالاقتداء وأحق بالاتباع هؤلاء الذين اتفق الكل على مدح أئمتهم وتعظيمهم أو أولئك الطاعنون في أئمتهم المقدوح في عدالتهم من أتباعهم وغيرهم، ومع ذلك مشاهدهم اليوم من تعظيم الناس كقبور هؤلاء الأئمة واجتماع العام والخاص عليها وزيارتهم لها وتبركهم بقصدها من جميع الأقطار وكونها في غاية التعظيم في قلوب جميع الخلق دليل واضح على عظم شأنهم عند الله تعالى، وأنهم الأئمة الذين أوجب الله حقهم على خلقه، وجعلهم حجة عليهم، أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - نص على وجوب اتباع أهل بيته وسلوك آثارهم والاقتداء بهم وحض الناس على ذلك في روايات كثيرة من الطرفين، ولا حاجة في إيراد الروايات الواردة في ذلك من طرق الإمامية لشهرتها عندهم.
وأما ما ورد من طرق الجمهور فكثير نورد بعضها من جملته في الجمع بين الصحاح الستة عنه - عليه السلام - قال: رحم الله عليا، اللهم أدر الحق معه حيثما دار (1).
وروى أحمد بن موسى بن مردويه من عدة طرق أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: الحق مع علي، وعلي مع الحق، لن يفترقا حتى يردا على الحوض (2).
وفي مسند أحمد بن حنبل، عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله