(19) باب ما ورد من الخطبة في العيدين وانها بعد الصلاة واستحباب صعود الامام على المنبر لقرائتها وجلوسه بين الخطبتين 5139 - (1) فقيه 102 - خطب أمير المؤمنين عليه السلام - (في - خ) يوم الفطر فقال: الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض، وجعل الظلمات والنور، ثم الذين كفروا بربهم يعدلون، لا نشرك بالله شيئا ولا نتخذ من دونه وليا، والحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وله الحمد في (الدنيا و - خ) الآخرة، وهو الحكيم الخبير يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها، وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور، كذلك الله لا اله الا هو، اليه المصير والحمد لله الذي يمسك السماء ان تقع على الأرض الا باذنه، ان الله بالناس لرؤف رحيم.
اللهم ارحمنا برحمتك واعممنا بمغفرتك، انك أنت العلى الكبير، والحمد لله الذي لا مقنوط من رحمته، ولا مخلو من نعمته، ولا مؤيس من روحه - 1 - ولا مستنكف عن - 2 - عبادته (الذي - خ) بكلمته قامت السماوات (السبع - خ) واستقرت الأرض المهاد، وثبتت الجبال الرواسي. وجرت الرياح اللواقح، وسار في جو السماء السحاب، وقامت على حدودها البحار وهو اله لها، وقاهر يذل له المتعززون، ويتضائل له المتكبرون، ويدين له طوعا وكرها العالمون، نحمده كما حمد نفسه، وكما هو اهله، ونستعينه ونستغفره، ونستهديه، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يعلم ما تخفى النفوس، وما تجن البحار، وما توارى منه ظلمة ولا تغيب عنه غائبة وما تسقط من ورقة من شجرة، ولا حبة في ظلمة - 3 - الا يعلمها، لا اله الا هو،