يوم منيته، الا عامل لنفسه قبل يوم بؤسه وفقره، جعلنا الله وإياكم ممن يخافه ويرجو ثوابه.
ألا إن هذا اليوم يوم جعله الله لكم عيدا، وجعلكم له اهلا، فاذكروا الله يذكركم، وادعوه يستجب لكم، وأدوا فطرتكم، فإنها سنة نبيكم، وفريضة واجبة من ربكم فليؤدها كل امرء منكم عن عياله كلهم ذكرهم وأنثاهم، وصغيرهم وكبيرهم، وحرهم ومملوكهم، عن كل انسان منهم صاعا من بر، أو صاعا من تمر، أو صاعا من شعير، وأطيعوا الله فيما فرض (الله - خ) عليكم، وأمركم به من إقام الصلاة، وايتاء الزكاة وحج البيت، وصوم شهر رمضان، والأمر بالمعروف، والنهى عن المنكر، و الاحسان إلى نسائكم، وما ملكت ايمانكم، وأطيعوا الله فيما نهاكم عنه من قذف المحصنة، واتيان الفاحشة، وشرب الخمر وبخس المكيال، ونقص الميزان، و شهادة الزور، والفرار من الزحف، عصمنا الله وإياكم بالتقوى، وجعل الآخرة خيرا لنا ولكم من الأولى.
ان أحسن الحديث وأبلغ موعظة المتقين - 1 - كتاب الله العزيز (الحكيم - خ) أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، قل هو الله أحد، الله الصمد لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، ثم يجلس جلسة كجلسة العجلان، ثم يقوم بالخطبة التي كتبناها - 2 - في آخر خطبة يوم الجمعة بعد جلوسه وقيامه (والمراد بالخطبة: الحمد الله نحمده ونستعينه ونؤمن به الخ التي تقدمت عند ذكر خطب الجمعة).
5140 - (2) - مصباح الشيخ 458 - روى أبو مخنف - عن جندب بن عبد الله - 3 - الأزدي، عن أبيه، ان عليا عليه السلام كان يخطب يوم الفطر فيقول: الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض، وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم