من الله وأدعوه أيضا فيجئ؟ فأعطوه، فدعا فجاء، (فكلح رجل) (2) في وجهه، فخرج يعدو، فقال علي بن الحسين (عليهما السلام): (من الذي حفر) (3) ذمتي؟ فقال رجل منهم:
يا ابن رسول الله، كلحت (4) في وجهه ولم أدر، فاستغفر الله، فسكت ".
[8005] 5 - البحار: عن بعض كتب المناقب المعتبرة: بإسناده عن نجيح قال: رأيت الحسن بن علي (عليهما السلام) يأكل، وبين يديه كلب، كلما أكل لقمة طرح للكلب مثلها، فقلت له: يا ابن رسول الله، ألا أرجم هذا الكلب عن طعامك؟ قال: " دعه، إني لأستحي من الله تعالى، أن يكون ذو روح ينظر في وجهي وأنا آكل، ثم لا أطعمه ".
[8006] 6 - السيد ولي الله الرضوي في مجمع البحرين في مناقب السبطين:
عن الحسن البصري قال: كان الحسين (عليه السلام) سيدا زاهدا، ورعا صالحا ناصحا، حسن الخلق، فذهب ذات يوم مع أصحابه إلى بستان له، وكان في ذلك البستان غلام يقال له: صافي، فلما قرب من البستان، رأى الغلام يرفع الرغيف فيرمي بنصفه إلى الكلب ويأكل نصفه، فتعجب الحسين (عليه السلام) من فعل الغلام، فلما فرغ من الأكل قال: الحمد الله رب العالمين، اللهم اغفر لي ولسيدي، وبارك له كما باركت على أبويه، يا أرحم الراحمين، فقام الحسين (عليه السلام) ونادى: " يا صافي " فقام الغلام فزعا وقال: يا سيدي، وسيد المؤمنين إلى يوم القيامة، إني ما رأيتك فاعف عني،