مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج ٧ - الصفحة ١٨٦
[7991] 2 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن معلى بن خنيس، قال: خرج أبو عبد الله (عليه السلام) في ليلة قد رشت (1)، وهو يريد ظلة بني ساعدة، فاتبعته فإذا هو قد سقط منه شئ فقال: " بسم الله اللهم اردده علينا ". فاتيته فسلمت عليه، فقال: " معلى " قلت:
نعم جعلت فداك، قال: " التمس بيدك فما وجدت من شئ فادفعه إلي " فإذا أنا بخبز كثير منتشر، فجعلت أدفع إليه الرغيف والرغيفين، وإذا معه جراب أعجر (2) من خبز، قلت: جعلت فداك أحمله علي، فقال: " أنا أولى به منك، ولكن أمض معي " فأتينا ظلة بني ساعدة، فإذا نحن بقوم نيام، فجعل يدس الرغيف والرغيفين، حتى أتى على آخرهم، حتى إذا انصرفنا، قلت له: يعرف هؤلاء هذا الامر؟ قال:
" لا، لو عرفوا كان الواجب علينا أن نواسيهم بالدقة - وهو الملح - إن الله لم يخلق شيئا إلا وله خازن يخزنه، إلا الصدقة فإن الرب تبارك وتعالى يليها بنفسه - إلى أن قال - قال (عليه السلام): أن صدقة الليل تطفئ غضب الرب، وتمحو الذنب العظيم، وتهون الحساب، وصدقة النهار تنمي المال، وتزيد في العمر ".

٢ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٠٧ ح ١١٤، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ١٢٧ ح ٤٨.
(١) الرش: المطر القليل (لسان العرب ج ٦ ص ٣٠٣).
(٢) كيس أعجر: هو الممتلئ (لسان العرب ج ٤ ص ٥٤٣)، و " أعجر من خبز " في المصدر: وأعجز عن حمله.
(١٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 ... » »»
الفهرست