ادع الله بالخيرة كما ذكرت لك، ثم وأعد الرقاع واعمل بحسب ما يخرج لك وكلما خرجت الرقعة التي ليس فيها شئ مكتوب على ظهرها فتوقف إلى صلاة مكتوبة كما أمرتك إلى أن يخرج ما تعمل عليه إن شاء الله. أقول: قد رجح ابن طاووس العمل باستخارة الرقاع بوجوه كثيرة: منها أن ما سواها عام يمكن تخصيصه بها أو مجمل يحتمل حمله عليها، ومنها أنها لا تحتمل التقية لأنه لم ينقله أحد من العامة بخلاف ما سواها وغير ذلك.
4 - قال ابن طاووس: ووجدت بخط علي بن يحيى الحافظ ولنا منه إجازة بكل ما يرويه ما هذا لفظه: استخارة مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وهي أن تضمر شيئا وتكتب هذه الاستخارة وتجعلها في رقعتين، وتجعلهما في مثل البندق ويكون بالميزان ويضعهما في إناء فيه ماء ويكون على ظهر إحداهما: افعل: وفي الأخرى: لا تفعل، وهذه كتابتها: (ما شاء الله كان اللهم إني أستخيرك خيار من فوض إليك أمره وأسلم إليك نفسه واستسلم إليك في أمره وخلا لك وجهه، وتوكل عليك فيما نزل به، اللهم خر لي ولا تخر علي وكن لي ولا تكن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وأعن لي ولا تعن علي، وأمكن لي ولا تمكن مني، واهدني إلى الخير ولا تضلني، وارضني بقضائك وبارك لي في قدرك، إنك تفعل ما تشاء وتحكم ما تريد وأنت على كل شئ قدير، اللهم إن كانت الخيرة لي في أمري هذا في ديني ودنياي فسهله، وإن كان غير ذلك فاصرفه عني يا أرحم الراحمين إنك على كل شئ قدير) فأيهما طلع على وجه الماء فافعل به ولا تخالفه إن شاء الله.
5 - قال ابن طاووس: ووجدت بخطي على المصباح وما أذكر الان من رواه لي ولا من أين نقلته ما هذا لفظه: الاستخارة المصرية عن مولانا الحجة صاحب الزمان عليه السلام تكتب في رقعتين: خيرة من الله ورسوله لفلان بن فلان، وتكتب في إحداهما:
افعل، وفي الأخرى: لا تفعل، وتترك في بندقتين من طين وترمي في قدح فيه ماء، ثم تتطهر وتصلي وتدعو عقيبها: " اللهم إني أستخيرك خيار من فوض إليك أمره "