فجاء خوات إلى أهله حين أمسى فقال: عندكم طعام؟ فقالوا: لا تنم (1) حتى نصنع لك طعاما فاتكى فنام، قالوا: قد فعلت؟ قال: نعم، فبات على تلك الحال وأصبح ثم غدا إلى الخندق فجعل يغشى عليه، فمر به رسول الله صلى الله عليه وآله فلما رأى الذي به أخبره كيف كان أمره، فأنزل الله عز وجل: " وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ".
1936 - وسئل الصادق عليه السلام " عن الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر فقال: بياض النهار من سواد الليل " (2).
1937 - وقال في خبر آخر: " وهو الفجر الذي لا شك فيه ".
1938 - وسأله سماعة بن مهران " عن رجلين قاما فنظرا إلى الفجر فقال:
أحدهما هو ذا، وقال الآخر: ما أرى شيئا، قال: فليأكل الذي لم يتبين له الفجر وليشرب لان الله عز وجل يقول: " وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل " قال سماعة: وسألته عن رجل أكل وشرب بعد ما طلع الفجر في شهر رمضان، فقال: إن كان قام فنظر فلم ير الفجر فأكل، ثم أعاد النظر فرأى الفجر فليتم صومه ولا إعادة عليه، وإن كان قام فأكل وشرب، ثم نظر إلى الفجر فرآه قد طلع فليتم صومه ذلك ويقضي يوما آخر، لأنه بدأ بالاكل قبل النظر فعليه الإعادة ".
1939 - وروى صفوان بن يحيى، عن العيص بن القاسم قال: " سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل خرج في شهر رمضان وأصحابه يتسحرون في بيت فنظر إلى الفجر فناداهم أنه قد طلع [الفجر] فكف بعض وظن بعض أنه يسخر فأكل، فقال: يتم ويقضي " (3).
1940 - وروى محمد بن أبي عمير، عن معاوية بن عمار قال: " قلت لأبي عبد الله