إنا كنا ضلالا، فهدانا الله بك، وعيلة (1) فأغنانا الله بك (2)، فاسألنا من أموالنا ما شئت فهو لك، فأنزل الله عز وجل: (3) قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى (4) ثم رفع أبو عبد الله يده إلى السماء وبكى حتى اخضلت لحيته. وقال الحمد لله الذي فضلنا.
وعنه (ع) أنه سئل عن قول الله عز وجل: (5) قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى، فقال: إن الأنصار اجتمعوا إلى رسول الله (صلع) فقالوا: يا رسول الله، إنك أتيتنا ونحن ضالون، فهدانا الله بك، وفقراء، فأغنانا الله بك، وهذه أموالنا، فخذ منها ما شئت (6)، فأنزل الله عز وجل: (7) قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى.
وعن أبي جعفر محمد بن علي صلوات الله عليه (8) أنه سئل عن قول الله عز وجل:
قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى، قال: هي فريضة من الله على العباد لمحمد (صلع) في أهل بيته، وقد افترقت الأمة (9) في تأويل هذه الآية أربع فرق. فقالت فرقة بمثل ما قلنا، إنها نزلت في أهل بيت محمد رسول الله (صلع).
ورووا عن ابن عباس أن الله عز وجل لما أنزل هذه الآية، قال الناس لرسول الله (صلع): يا رسول الله، من هؤلاء الذين نودهم (10)؟ قال:
على وفاطمة (11) وولدها (12).
وقالت فرقة: هي كذلك نزلت في مودة أهل بيت رسول الله (صلع) ولكنها نسخت بقوله: (13) قل ما سألتكم من أجر فهو لكم إن