وأما الالتزام في مثل الهبة والبيع في زمان الخيار بانفساخ العقد من ذي الخيار بمجرد الفعل المنافي فلأن صحة التصرف المنافي تتوقف على فسخ العقد، وإلا وقع في ملك الغير {1} بخلاف ما نحن فيه، فإن تصرف المالك في ماله المبيع فضولا صحيح في نفسه، لوقوعه في ملكه، فلا يتوقف على فسخه، غاية الأمر أنه إذا تصرف فات محل الإجازة.
ومن ذلك يظهر ما في قوله رحمه الله أخيرا.
وبالجملة حكم عقد الفضولي حكم سائر العقود الجائزة، بل أولى فإن قياس العقد المتزلزل من حيث الحدوث على المتزلزل من حيث البقاء قياس مع الفارق فضلا عن دعوى الأولوية وسيجئ مزيد بيان لذلك في بيان ما يتحقق به الرد
____________________
يرد عليه: إن مآل هذا إلى أنه لا تطابق بين ما وقع عليه العقد وما تعلقت به الإجازة، وهذا هو الإشكال الثاني، والجواب عنه قد تقدم، والكلام في المقام في هذا المحذور المذكور من حيث هو.
وما أورده المحقق الأيرواني قدس سره عليه بأن: البيع لشئ انشاء لرد كل عقد وقع عليه على سبيل الأجمال وإن لم يلتفت إلى العقد ولم يعلم به، فكل فعل للمنافي فهو انشاء للرد فلا وجه للتفصيل بين انشاء الرد وفعل ما ينافيه.
يمكن دفعه: بأن انشاء الرد إنما هو كسائر الانشاءات متقوم بالقصد وبدونه لا يتحقق، فما أفاده الشيخ قدس سره متين.
{1} نعم ما ذكره أخيرا في وجه كون الفعل المنافي موجبا لانفساخ العقد في البيع الخياري يمكن أن يورد عليه: بأنه إذا لم يكن الفعل في نفسه مستلزما لانشاء الرد لم يرد إلا بذلك، لأنه، لا محذور في الالتزام بوقوعه في ملك الغير، وأصالة الصحة في الفعل لا تصلح لاثبات تحقق قصد الرد. فتدبر، مضافا إلى أنه قد تقدم عدم قدح الرد في تأثير الإجازة.
وما أورده المحقق الأيرواني قدس سره عليه بأن: البيع لشئ انشاء لرد كل عقد وقع عليه على سبيل الأجمال وإن لم يلتفت إلى العقد ولم يعلم به، فكل فعل للمنافي فهو انشاء للرد فلا وجه للتفصيل بين انشاء الرد وفعل ما ينافيه.
يمكن دفعه: بأن انشاء الرد إنما هو كسائر الانشاءات متقوم بالقصد وبدونه لا يتحقق، فما أفاده الشيخ قدس سره متين.
{1} نعم ما ذكره أخيرا في وجه كون الفعل المنافي موجبا لانفساخ العقد في البيع الخياري يمكن أن يورد عليه: بأنه إذا لم يكن الفعل في نفسه مستلزما لانشاء الرد لم يرد إلا بذلك، لأنه، لا محذور في الالتزام بوقوعه في ملك الغير، وأصالة الصحة في الفعل لا تصلح لاثبات تحقق قصد الرد. فتدبر، مضافا إلى أنه قد تقدم عدم قدح الرد في تأثير الإجازة.