وبالجملة فلا يخفى على أهل الحجى بعد سماع هذه الأخبار تمييز حق الغناء عن باطله وأن أكثر ما يتغنى به الصوفية في محافلهم من قبيل الباطل انتهى.
أقول: لولا استشهاده بقوله ليست بالتي تدخل عليها الرجال أمكن بلا تكلف تطبيق كلامه على ما ذكرنا من أن المحرم هو الصوت اللهوي الذي يناسبه اللعب بالملاهي والتكلم بالأباطيل ودخول الرجال على النساء لحظ السمع و البصر من شهوة الزنا دون مجرد الصوت الحسن الذي يذكر أمور الآخرة وينسى شهوات الدنيا إلا أن استشهاده بالرواية ليست بالتي تدخل عليها الرجال ظاهر في التفصيل بين أفراد الغناء لا من حيث نفسه فإن صوت ا لمغنية التي تزف العرائس على سبيل اللهو لا محالة، ولذا لو قلنا بإباحته فيما يأتي كنا قد خصصناه بالدليل و نسب القول المذكور إلى صاحب الكفاية أيضا والموجود فيها، بعد ذكر الأخبار
____________________
وقد نسب إلى المحدث الكاشاني القول بجواز الغناء من حيث هو، وإنما يحرم إذا اشتمل على محرم من خارج مثل اللعب بآلات اللهو ودخول الرجال والكلام بالباطل و لا يهمنا البحث في صحة النسبة وفسادها.
وفي الجمع بين كلمات المصنف حيث إنه ينسب إليه أولا القول بالجواز، ثم ينسب إليه غير ذلك، وإنما المهم بيان أصل المطلب.
وحاصله: إنه ربما يدعي عدم حرمة الغناء.
واستدل له بوجوه:
الأول: إنه ليس في النصوص رواية معتبرة دالة على حرمة الغناء فالمتعين الأخذ بالمتيقن، والمتيقن هو ما إذا اقترن بأحد المحرمات الأخر كما كان متعارفا في زمن الخلفاء وفيه: ما تقدم من تواتر الروايات الدالة على ذلك، وقد مر أن فيها روايات معتبرة فراجع.
الثاني: إن نصوص حرمة الغناء منصرفة إلى الغناء في جوف آلات ا للهو من المزمار ونحوه بايجاده فيها فالغناء المجرد لا يكون حراما.
وفي الجمع بين كلمات المصنف حيث إنه ينسب إليه أولا القول بالجواز، ثم ينسب إليه غير ذلك، وإنما المهم بيان أصل المطلب.
وحاصله: إنه ربما يدعي عدم حرمة الغناء.
واستدل له بوجوه:
الأول: إنه ليس في النصوص رواية معتبرة دالة على حرمة الغناء فالمتعين الأخذ بالمتيقن، والمتيقن هو ما إذا اقترن بأحد المحرمات الأخر كما كان متعارفا في زمن الخلفاء وفيه: ما تقدم من تواتر الروايات الدالة على ذلك، وقد مر أن فيها روايات معتبرة فراجع.
الثاني: إن نصوص حرمة الغناء منصرفة إلى الغناء في جوف آلات ا للهو من المزمار ونحوه بايجاده فيها فالغناء المجرد لا يكون حراما.